أعلن الرئيس اللبناني ميشيل عون اليوم الأربعاء، موعد بدء عملية إعادة النازحين السوريين على دفعات إلى بلدهم.
حيث قال: “بدءاً من الأسبوع المقبل ستبدأ عملية إعادة النازحين السوريين على دفعات إلى بلدهم”، وفقاً لصفحة الرئاسة اللبنانية.
من جهةٍ ثانية، أكد عون أن “إنجاز اتفاقية ترسيم الحدود البحرية الجنوبية بعد المفاوضات غير المباشرة مع إسرائيل، سيمكّن لبنان من استخراج النفط والغاز وبالتالي سينتشل من الهاوية التي أُسقط فيها نتيجة عدم تغيير طريقة الحكم لسنوات، إضافة إلى الهدر الذي شاب عمل المؤسسات والإدارات العامة”، معتبراً أن “اتفاقية الترسيم هي هدية للشعب اللبناني بكل فئاته”.
ومطلع شهر تشرين الأول الجاري، بحث السفير السوري في لبنان علي عبد الكريم علي، مع الرئيس اللبناني ميشيل عون، أوضاع النازحين السوريين في لبنان في ضوء الخطة التي يضعها لبنان من أجل إعادتهم تدريجياً إلى بلادهم، حيث قال حينها السفير السوري: “بحثنا مسألة عودة النازحين السوريين من لبنان إلى سوريا، والتي نشهد اليوم أكثر من أي وقت مضى معالجة جدية لها، لا سيما أن سوريا قدمت التسهيلات اللازمة لذلك، واتخذت الإجراءات التي تساعد على تحقيق هذه العودة، بالتعاون مع الدولة اللبنانية الشقيقة”، بحسب بيان صادر عن الرئاسة اللبنانية.
ولفت علي حينها إلى أن من التسهيلات التي قدمتها سوريا لعودة النازحين هي “سلسلة قوانين العفو التي صدرت عن الرئيس الأسد، والتي تشمل حتى الجرائم الإرهابية، ما لم تصل إلى حد قتل أشخاص”، متابعاً: “تم إبلاغ الدول المعنية بأن سوريا لا تعطل عودة أبنائها إليها وهي جادة في استقبالهم وتسهيل عودتهم ولن تتردد في تأمين كل ما يحقق عودة كريمة لهم”.
وفي آب الفائت، استقبل وزير الإدارة المحلية والبيئة السورية حسين مخلوف، وزير المهجرين في حكومة تصريف الأعمال اللبنانية عصام شرف الدين وذلك في العاصمة دمشق، لبحث ملف عودة اللاجئين السوريين، حيث أكد مخلوف خلال المباحثات أن الأبواب مفتوحة ومشرعة لعودة اللاجئين السوريين والدولة جاهزة لتقديم كل ما يحتاجونه بدءاً من النقل والطبابة والتعليم، ومستعدة لتقديم مراكز إيواء لمن لم يتم إعمار بيوتهم.
وفي وقتٍ سابق، أكد وزير الخارجية اللبناني عبد الله بو حبيب، أن هناك تنسيقاً بين المدير العام للأمن العام اللبناني اللواء عباس إبراهيم والجهات الأمنية السورية، متابعاً: “هناك مباركة حكومية من الجهتين.. نحن نريد عودة طوعية وبكرامة”.
يشار إلى أن عدد اللاجئين السوريين المقيمين في لبنان يبلغ 1.5 مليون تقريباً، نحو 900 ألف منهم مسجّلون لدى مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، على حين يوجد 190 ألف مولود سوري في لبنان، سُجّلوا في أثناء الحرب على سوريا، بحسب وزارة الشؤون الاجتماعية اللبنانية.