خاص || أثر برس نقلت مصادر خاصة لـ “أثر برس”، أنباءً بأن الحكومة العراقية قد تبدأ بنقل مواطنيها المقيمين في مخيم “الهول” في ريف الحسكة الشرقي على دفعات، تخرج أولها من المخيم إلى الأراضي العراقية مطلع الشهر القادم.
مصادر مقربة من إدارة المخيم، قالت إن الحكومة العراقية ستنقل العراقيين البالغ عددهم 32 ألف شخص على دفعات، كل منها حوالي 2000 شخص، على أن يتم توطينهم داخل مخيمات خصصت لهم، نتيجة للخلاف المستمر بين الحكومة المركزية في بغداد، وحكومة إقليم شمال العراق “كردستان”، التي تعارض عودة العراقيين إلى قراهم الأصلية التي نزحوا منها، والتي تعد واحدة من الملفات الخلافية القائمة بين الطرفين ضمن ملف “ترسيم حدود كردستان”.
بحسب المصادر فإن عدد المدنيين العراقيين المقيمين في “مخيم الهول”، يبلغ 11 ألف شخص، نزحوا من مناطق متفرقة خلال سيطرة تنظيم “داعش”، على مناطق غرب العراق، وكانوا يقيمون داخل عدد من المخيمات في الأراضي السورية قبل أن يتم تجميعهم من قبل “قوات سوريا الديمقراطية” في “الهول“، الواقع على بعد 45 كم إلى الشرق من مدينة الحسكة.
تقول المصادر إن بقية العدد من حملة الجنسية العراقية، هم من عوائل تنظيم “داعش”، التي تم نقلها من ريف دير الزور الجنوبي الشرقي في الفترة الممتدة بين شهري كانون الثاني ومنتصف آذار من العام الماضي، ضمن الاتفاق الذي أفضى لسيطرة “قسد”، بدعم من قوات الاحتلال الأمريكي على بلدة “باغوز فوقاني”، التي كانت تعد آخر معاقل تنظيم “داعش”، في الأراضي السورية.
وتشير المعلومات إلى أن العراقيين من عوائل تنظيم “داعش”، يرفضون العودة إلى بلادهم خشية من الملاحقة القانونية، مع الإشارة إلى أن عملية التوطين داخل المخيمات مسألة مرفوضة بالنسبة لهم.
محمود عبد اللطيف – الحسكة