خاص|| أثر برس قالت مصادر محلية موثوقة الصحة لـ “أثر” إن فصائل أنقرة افتتحت في ريف حلب الشمالي خلال اليومين الماضيين، مكاتب جديدة لاستقطاب المسلحين الراغبين بالانتقال للقتال في أوكرانيا ضد القوات الروسية.
وبحسب المصادر، فإن قيادات فصائل “فرقة الحمزة، وفيلق الشام، وسليمان شاه، وأحرار الشرقية” فتحوا مكاتباً مشتركة ضمن مقراتهم في مدينة عفرين، لاستقبال طلبات المسلحين الراغبين بالقتال في أوكرانيا، معلنين عن تقديم رواتب شهرية ضخمة تبلغ آلاف الدولارات، لقاء الانتقال إلى أوكرانيا.
التسريبات التي حصلت عليها مصادر “أثر” أفادت بأن قياديي الفصائل تلقّوا أوامراً من تركيا لتجهيز دفعة أولى من المسلحين الراغبين بالقتال في أوكرانيا، دون تحديد أي موعد لبدء عملية النقل، حيث تضمنت التعليمات اعتبار المرحلة الحالية، مرحلة تجميع فقط للمقاتلين، على أن يتم نقلهم إلى أوكرانيا في حال اقتضت الحاجة.
ونقلت مصادر “أثر” عن أشخاص مقربين من مسلحي أنقرة أن هدف النسبة الكبرى من المسلحين الراغبين بالانتقال إلى أوكرانيا، ليس طمعهم بالرواتب الكبيرة، وإنما يتمثل في تمكنهم من الحصول على نقل آمن يحقق لهم موطئ قدمٍ في أوروبا كمرحلة أولى، تمهيداً لفرارهم لاحقاً إلى باقي الدول الأوروبية المجاورة طلباً للجوء.
ولم ترد أي معلومات مؤكدة حول أعداد المقاتلين الذين سجلوا أسماءهم طلباً للانتقال إلى أوكرانيا، فيما أشارت المصادر إلى أن الإقبال يسير بشكل متزايد من قبل المسلحين.
وتمتلك تركيا سجلاً واسعاً من التدخل والانخراط ضمن الأعمال القتالية في دول مختلفة، سواء عبر دعم المسلحين المرتزقة الموالين لها مالياً وعسكرياً كما في سوريا، أو من خلال إرسال المسلحين السوريين بشكل مباشر للقتال على الجبهات الخارجية على غرار ما فعلته في الحرب الليبية، وخلال الحرب “الأذرية – الأرمينية”.
زاهر طحان – حلب