بعد الإعلان عن إغلاق “قوات سوريا الديمقراطية-قسد” للمعابر التي تصل مناطقها بمناطق سيطرة الدولة السورية، قبل يومين من الانتخابات، أكد شيخ قبيلة “البكارة” أن الكثير من أبناء المناطق التي تسيطر عليها “قسد” أرسلوا صور بطاقاتهم الشخصية إلى مناطق سيطرة الدولة للمشاركة في الانتخابات، مشيراً إلى أنه قضى عدد من الأشخاص وأُصيب آخرون إثر إطلاق النار عليهم من قبل “قسد” خلال خروجهم بمسيرات دعماً للاستحقاق الانتخابي.
ونقلت صحيفة “الوطن” السورية عن شيخ شيوخ قبيلة “البكارة”، نواف راغب البشير، أن الكثير من أبناء المناطق التي تسيطر عليها “قسد” يرسلون حالياً صور بطاقاتها الشخصية إلى مناطق سيطرة الدولة للمشاركة في الانتخابات.
وأضاف: “أنا على يقين وعلى يقين مطلق، بأن ما تم مشاهدته في لبنان كان سيتم مشاهدته بشكل أوسع وأشمل في حال تركت الناس تتخذ الموقف وتتجه إلى مراكز الانتخاب”.
وأوضح، أنه سبق هذا الإجراء الذي اتخذنه “قسد” بوادر لمنع المدنيين من الإدلاء بأصواتهم في الانتخابات، وذلك لمعرفتهم بتوجه المجتمع الذي يسيطرون عليه وماذا يريد.
وأشار البشير، إلى أن الإجراء الذي اتخذته “قسد” والقاضي بإغلاق المعابر لمنع المدنيين من الوصول إلى مناطق سيطرة الدولة السورية بعد إعلانها عن مقاطعتها للانتخابات الرئاسية، تجردهم بشكل كامل من صفتهم “الديمقراطية” حيث قال: “هؤلاء في النهار قسد وفي الليل هم دواعش”، لافتاً إلى أن 70 % من “قسد” هم من تنظيم “داعش”.
وإن كان يتوقع حصول مواجهات بين الأهالي و”قسد” في يوم الانتخابات على خلفية هذا القرار، أوضح الشيخ البشير، أن المواجهات حدثت منذ أيام في مناطق الـ47 ومرقدة والشدادي والطحاطحة وقضى 7 أشخاص منهم 4 شباب من “البكارة”، وذلك خلال خروج المواطنين بمسيرات تأييد للاستحقاق الانتخابي، حيث جرى إطلاق النار من عناصر “قسد” على المشاركين.
يشار إلى الاعتداء على المدنيين الراغبين بالمشاركة في الانتخابات الرئاسية من قبل “قسد” في الداخل السوري، هو مشهد مماثل لما جرى في لبنان عندما أقدم أشخاص تابعة لـ”حزب القوات اللبناني” على الاعتداء على السوريين المتوجهين إلى السفارة السورية في بيروت.