أكد وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي، إنه لا توجد لديه أي خطط لزيارة سوريا قريباً، وذلك على غرار تصريح نظيره المصري سامح شكري، الذي سبق أن أعلن أنه لا نية لديه بزيارة دمشق، وذلك بعد زيارة وزير الخارجية الإماراتي إلى سوريا.
وقال الصفدي في مقابلة مع قناة “فرانس 24” أمس الجمعة: “إن الجميع يتفق على أن الحل في سوريا يجب أن يكون سياسياً”، معتبراً أن القرار الأممي رقم 2254 يعتبر مرجعية للحل السياسي في سوريا.
وجدد الصفدي تأكديه على أن الأردن من أكثر المتأثرين بالحرب السورية سواء فيما يتعلق باستضافته لـ1.3 مليون لاجئ وبتوقف التجارة وبتهديد الإرهاب الذي كان موجوداً على الحدود.
وحول قرار إعادة سوريا إلى جامعة الدول العربية، أوضح الوزير الأردني أنه ليس قراراً أردنياً بل هو قرار عربي.
وأشار الصفدي إلى أهمية تواجد دور عربي جماعي في جهود التوصل إلى حل سياسي يحمي سوريا والشعب السوري واستقرار سوريا واستقرار المنطقة برمتها، مشدداً على أن تحقيق الاستقرار في سوريا مهم لأن في ذلك مصلحة أردنية.
وأكد الصفدي قبل يومين خلال لقاء مع قناة “cnn” الأمريكية سبب تقرّب بلاده من سوريا وتغيّر موقفها من الحرب السورية بعدما كانت تقدّم الدعم العسكري واللوجستي للمجموعات المسلحة في الجنوب السوري وتستضيفهم في أراضي بغرف عمليات بقيادة أمريكية وبريطانية مثل “الموك”: “الأردن يتحدث مع الرئيس الأسد بعد عدم رؤية أي استراتيجية فعّالة لحل الحرب السورية”، مشيراً في الوقت ذاته إلى أن “التعايش مع الوضع الراهن ليس خياراً، والحل السياسي لا يزال مطلوباً في سوريا بما يتماشى مع القانون الدولي” وتساءل قائلاً: “ماذا فعلنا كمجتمع عالمي لحل الأزمة؟، 11 عاماً في الأزمة ماذا كانت النتيجة؟”، مشيراً إلى أن بلاده أجرت محادثات مع الولايات المتحدة حول جهود التقارب، وقال “بصفتنا دولة مجاورة فإن مهمتنا هي معالجة مخاوفنا… لقد عانينا بشدة من هذه الأزمة، أكثر من أي أحد آخر”.