خاص || أثر برس بدأت الباخرة لاوديسيا بتفريغ حمولتها من الدقيق والشعير في مرفأ طرطوس، وذلك بعد أن أمّت المرفأ صباح أمس غداة احتجازها 11 يوماً في لبنان، إثر ادعاءات كاذبة تقدّم بها السفير الأوكراني في لبنان.
وقال مصدر في مرفأ طرطوس لـ “أثر” إن السفينة المملوكة لمؤسسة النقل البحري، تحمل على متنها 10 آلاف طن من الشعير والطحين منها 1800 طن شعير والباقي طحين، وقد بدأت عملية تفريغ حمولة السفينة.
وكان مدير عام مؤسسة النقل البحري حسن محلا، قال في تصريح صحفي: “تعاقدنا من خلال سفينة لاوديسيا _إحدى السفن المملوكة للمؤسسة السورية للنقل البحري_ مع شركة روسية لشحن بضائع من مرفأ روسي إلى مرافئ المتوسط، وتشمل حمولتها الدقيق والشعير على أن يتم تفريغ 5000 طن من الدقيق في مرفأ طرابلس اللبناني، فيما يتم تفريغ الباقي في مرفأ طرطوس”.
وأضاف: “بعد وصول الباخرة إلى مرفأ طرابلس بتاريخ الخامس والعشرين من تموز الماضي، تم إبلاغنا باحتجازها بإجراء قضائي من القضاء اللبناني إثر ادعاءات من السفير الأوكراني في لبنان تقول إن البضاعة المحمولة على متن لاوديسيا مسروقة”، وتابع: “وعليه تم اتخاذ قرار حجز احتياطي على السفينة والبضاعة، في إجراء احترازي روتيني يحدث في أي مرفأ حتى يتم تقديم الثبوتيات الكاملة للبضاعة أو للباخرة”.
وأردف: “قدمت الباخرة كل الأوراق الثبوتية للبضاعة من ناحية منشأها وشهاداتها الصحية، بالإضافة لشهادات الباخرة، وتم تكذيب ادعاء السفير الأوكراني، خاصة بعد أن تم تمديد الحجز ليومين آخرين ليقدم الطرف الآخر ما يثبت ادعاءاته لكنه لم يتقدم بأي شيء وتمت إحالة القضية إلى القضاء المستعجل اللبناني لاستصدار قرار بإلغاء الحجز على الباخرة والبضاعة وتسفيرها بتاريخ الرابع من آب الجاري”.
يشار إلى أن “لاوديسيا” سفينة مملوكة لمؤسسة النقل البحري منذ عام 2007 وهي سفينة متعددة الأغراض تبلغ حمولتها 13 ألف طن وهي قادرة على شحن الحمولات الاستراتيجية ومجهزة برافعتين قدرة كل واحدة 120 طن.
صفاء علي ـ طرطوس