على وقع التطبيع العربي القائم مع الكيان الإسرائيلي وعدم معارضة بعض الزعماء العرب والخليجيين خصوصاً لأي قرار يتخذه الكيان، اعتبر المندوب “الإسرائيلي” لدى الأمم المتحدة “داني دانون” اليوم الخميس، أن “الأرض خصبة” لأن يُصرّح البيت الأبيض، بدعم إبقاء مرتفعات الجولان السوري المحتل بيد الكيان الإسرائيلي، وفق تعبيره.
وقال دانون في حديث إذاعي: “إن هناك اتجاه إيجابي لدى الإدارة في واشنطن، بشأن هذه القضية”، بحسب ما أفاد به موقع “24” العبري.
وحذفت وزارة الخارجية الأميركية كلمة “محتلة”، فيما يتعلق بمرتفعات الجولان المحتل، في تقرير سنوي يُعنى بأوضاع حقوق الإنسان في العالم، أصدرته أمس الأربعاء، وذلك على عكس التقارير السابقة.
وكان الكيان الإسرائيلي قد احتل مرتفعات الجولان السوري في العام 1967، وتمكنت القوات السورية من استعادة جزء كبير من الأراضي التي احتلتها “إسرائيل” ومنها مدينة القنيطرة في حرب عام 1973.
كما واحتلت “إسرائيل” في 1967 القدس الشرقية من الأردن، واعتبرتها جزءاً من كيانها في العام 1981، في خطوة لا تحظَ أيضاً باعتراف المجتمع الدولي، باستثناء الولايات المتحدة، وتُعوّل “إسرائيل” على اعتراف واشنطن في الجولان أيضاً.
يشار إلى أن تلك التطورات وإعادة فتح موضوع سيادة “إسرائيل” على الجولان السوري المحتل، تأتي في الوقت الذي باتت تضمن فيه “إسرائيل” عدم معارضة معظم الزعماء العرب لقرارها كونهم يؤيدوها في مواضيع تعتبر أكثر حساسية، كتأييد بعض دول الخليج تصنيف القوى المناهضة للكيان الإسرائيلي على أنها منظمات “إرهابية”.