أرسلت وزارة الدفاع التركية، 258 عنصراً من قوات “الكوماندوز” (القوات التركية الخاصة) إلى ما تسمى بـ منطقة عمليات “نبع السلام” في مدينة رأس العين بريف محافظة الحسكة، شمال شرقي سورية.
وفي مراسم وداع أقيمت بمقر قيادة فوج “سيلفان” لقوات الدرك بولاية ديار بكر جنوب شرقي تركيا، أمس الأربعاء، قال قائد الفوج، العقيد فاتح يلماز، إن مهمة العناصر في ضمان الأمن والسلام في البلاد، تنتقل الآن إلى مدينة رأس العين للقضاء على “التهديد الإرهابي” من أجل بقاء تركيا، على حد تعبيره.
وأعرب يلماز عن ثقته في أن قوات “الكوماندوز” سيؤدون واجباتهم بشكل “صحيح وناجح”، كما نقلت عنه وكالة “الأناضول” التركية.
وكانت ميلشيات “الجيش الوطني” المدعومة من تركيا، فرضت سيطرتها على مدينة رأس العين، التي كانت خاضعة لسيطرة ميلشيا “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد)، خلال ما أسميت بعملية “نبع السلام”، في تشرين الأول 2019.
وتشهد مناطق الشمال السوري الخاضعة لسيطرة ميلشيات “الجيش الوطني” المدعومة من الاحتلال التركي، بما فيها رأس العين، تفجيرات واغتيالات بشكل دوري، وأسفرت عن سقوط مئات القتلى، ويبقى معظمها ضد مجهول.
وتنتشر القوات التركية في 114 موقعاً داخل خمس محافظات سورية، في مقدمتها حلب وإدلب، مقابل أربعة مواقع في الحسكة، بحسب مركز “جسور” للدراسات، بينما يُقدر عدد جنود الإحتلال التركي في الشمال السوري بنحو 15 إلى 20 ألف جندي.