أكد رئيس مجلس الوزراء عماد خميس، أن الدخل سيتحسن بكل تأكيد وأي إجراء حول زيادة الرواتب والدعم لن يكون إلا بالاتجاه الصحيح باعتبار أن الموضوع حساس جداً، بحسب ما ذكرته صحيفة “الوطن” السورية.
وأضاف خميس خلال حديثه في جلسة مجلس الشعب أمس الأحد، أن البعض يعتقد أن إنقاذ المواطن في زيادة الرواتب، مشيراً إلى أن “هذا الملف موجود على طاولة الحكومة منذ اليوم الأول، وهو في مد وجزر وفق المتغيرات المفروضة علينا”
وذكر رئيس مجلس الوزراء أن الرواتب المنخفضة تشكل معاناة وكذلك غلاء الأسعار، إلا أن معاناة السوريين لم تقتصر على الراتب فقط، بل معاناتهم تشمل أيضاً النقل والكهرباء والطاقة أو التعليم وغيرها، وكلها تؤثر على واقع المواطن.
كما لفت خميس إلى أنه تم التمييز بين الأولويات، فأولويات الدولة تذليل الصعوبات التي تواجه المواطن، مثل تطوير النقل الداخلي وتعزيز الكهرباء وإعادة المدارس، متسائلاً: “هل يتم البدء بزيادة الرواتب ويتم نسيان الخدمات التي يتنعم بها المواطن؟”.
وهاجم نواب مجلس الشعب خلال الجلسة وبشكل غير مسبوق أداء الفريق الحكومي، متهمين الوزراء بالتسويف والمماطلة، خاصةً في الوضع المعيشي وارتفاع الأسعار دون زيادة في الرواتب.
فيما رد خميس على هذه الانتقاد بأنه “لا توجد حكومة في العالم لا تتمنى أن يكون هناك زيادة حقيقية على الرواتب”، مؤكداً “أنه لا يوجد شيء كامل، إلا أن الحكومة تقوم بجهد كبير، وتطور أداء الحكومة يلاحظه كل إنسان يقرأ صح”.
ومنذ مطلع العام الحالي، يطالب البرلمان الحكومة بزيادة الرواتب والأجور، وكان رد خميس أن “الفريق الحكومي منذ بدء عمله لديه خطة حقيقية لزيادة الرواتب، إلا أن بعض المتغيرات أجّلت هذا الأمر”.
وفي 20 من شهر كانون الثاني الفائت، أكد رئيس مجلس الوزراء أمام أعضاء البرلمان أن الحكومة لا تجد أي حرج في تقديم الاعتذار للمواطنين، لافتاً إلى أن زيادة الرواتب إن حصلت يجب ألا تؤثر على أسعار مواد أخرى.