عقب طرح الورقة النقدية الجديدة من فئة الـ 5000 ليرة، أكد مدير الأبحاث الاقتصادية في مصرف سوريا المركزي غيث علي، أن المركزي في طور الدراسة وتحضير الإجراءات الخاصة بإصدار عملة رقمية ،متمنياً أن تخلص الدراسات إلى نتائج إيجابية.
ولفت مدير الأبحاث الاقتصادية في المركزي إلى التأثيرات الإيجابية لإصدار عملة رقمية، منوهاً بأنه لم يسبق لأي بنك مركزي أن طرح عملة رقمية، وذلك خلال حديثٍ لموقع “الاقتصادي” المحلي.
وفي وقت سابق دعا الباحث الاقتصادي سامر أبو عمار، إلى التعامل بالعملة البلاستيكية في سوريا، وكذلك الاعتماد على العملة الرقمية، لافتاً إلى أن ذلك يساعد في “الالتفاف على العقوبات الاقتصادية لأنها افتراضية وليست مركزية”.
وكان مصرف سوريا المركزي أعلن العام الماضي، أنه يبحث إطلاق عملة رقمية خاصة به، ومناقشة تجارب وأبحاث الدول الأخرى في هذا المجال والتحديات التي تواجهها، وأكد حاكم المركزي حازم قرفول، حرص المصرف على مواكبة أحدث التغيرات التقنية في مجال العملات الرقمية، وكل ما يتعلق بالسياسة النقدية، رغم الظروف الصعبة والحصار الذي تتعرض له سوريا.
وقبل ثلاثة أعوام، كشف المصرف التجاري السوري عن مشروع قانون يمنع تداولات العملة الورقية في التعاملات التجارية الكبرى حصراً عن طريق البنوك، على أن يتم تداول العملة الرقمية في التعاملات التجارية الكبرى.
وأفاد المصرف التجاري حينها بأن “فريق عمل حكومي متخصص يعمل على إعداد مشروع قانون غير مسبوق في سوريا، يتعلّق بتنظيم وسائل الدفع والتسديد المتعلقة بالتعاملات التجارية وتداول الكتل النقدية الكبيرة في السوق المحلية بتحويل الأموال النقدية إلى قيود بنكيّة”.
وعملت بعض الدول حديثاً على ابتكار نسخ رقمية من عملاتها الوطنية بإشراف البنوك المركزية مثل الصين التي أطلقت اليوان الرقمي، وهي تختلف عن العملات الرقمية المعتمدة على تقنية البلوك تشين ولا تخضع لسلطة مركزية.