أثر برس

عملياتها قتلت مدنيين.. مسؤولون أمريكيون يكشفون عن “خلية أمريكية سرية جداً” عملت في سوريا

by Athr Press Z

للمرة الثالثة خلال الأسابيع القليلة الفائتة تكشف وسائل إعلام أمريكية عن مجازر نفذتها الولايات المتحدة الأمريكية بحق المدنيين في سوريا خلال الغارات التي شنتها على مواقع متعددة في البلاد.

حيث أفادت صحيفة “نيويورك تايمز” عن “خلية سرية جداً” كشف عنها عسكريون واستخباراتيون أمريكيون، دبرت إطلاق عشرات آلاف الصواريخ والقنابل على سوريا في الحملة ضد “داعش” ما أدى لسقوط ضحايا مدنيين.

ونقلت الصحيفة عن مسؤولين عسكريين واستخباراتيين حالبين وسابقين أمس الأحد، “أن وحدة سرية خاصة معروفة باسم “Talon Anvil” مسؤولة عن عمليات واسعة أطلقت خلالها عشرات آلاف الصواريخ والقنابل استهدفت “داعش” لكن هذه “القوة العاملة من الظل تجاوزت القواعد الأمنية وقتلت مراراً مدنيين”.
وأوضح تقرير للصحيفة أن الوحدة الخاصة: “عملت.. على مدار الساعة بين 2014 و2019، حيث حددت أهدافاً للقوة الجوية الهائلة للولايات المتحدة بما في ذلك قوافل وسيارات مفخخة ومراكز قيادة وفرق من مقاتلي العدو”.

ونقلتِ الصحيفة عن أشخاص عملوا مع الخلية الضاربة أنها تحايلت، في الاندفاع لتدمير الأعداء، على القواعد المفروضة لحماية غير المقاتلين، وأثارت بذلك قلق شركائها في الجيش ووكالة الاستخبارات المركزية بقتل أشخاص لم يكن لهم دور في النزاع بينهم مزارعين يحاولون جني المحاصيل، وأطفال في الشوارع، وعائلات تفر من القتال، وقرويين يحتمون بالمباني”.

وكانت “Talon Anvil”، حسب التقرير، مجموعة صغيرة “وفي بعض الأحيان ضمت أقل من 20 شخصاً يعملون من غرف مجهولة مزدحمة بشاشات مسطحة لكنها لعبت دوراً كبيراً في إطلاق 112000 قنبلة وصاروخ على “داعش” ويرجع ذلك جزئياً إلى أنها تبنت تفسيراً فضفاضاً لقواعد الأنشطة العسكرية”.

وأوضحت “نيويورك تايمز” أن الأوامر بشن الغارات جاءت من قبل ضباط منخفضي الرتب نسبياً بين عناصر قوة “دلتا” الخاصة المنضمين للخلية السرية وليس من قبل القادة العسكريين رفيعي المستوى.
وأشارت مصادر الصحيفة إلى أن مسؤولين رفيعي المستوى في وكالة الاستخبارات المركزية قدموا شكاوىً بسبب أنشطة هذه المجموعة، كما أخبر 4 أشخاص عملوا مع “Talon Anvil” قيادة العمليات الجوية بالوضع لكن الأخيرة تجاهلت هذه المعلومات.

ورفع “الراديو الوطني العام” الأمريكي دعوى قضائية ضد وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) لإجبارها على إصدار وثائق تتعلق بسقوط ضحايا مدنيين محتملين خلال الغارة العسكرية في تشرين الأول 2019 في سوريا، والتي أسفرت عن مقتل زعيم تنظيم “داعش” أبو بكر البغدادي، وتنص الدعوى، على أن: “السجلات المتعلقة بالأضرار المدنية التي تطلبها ضرورية لضمان الشفافية والمساءلة عن الإجراءات التي تتخذها حكومة الولايات المتحدة”، كما جاء فيها أن: “المصلحة العامة على المحك في الكشف عن هذه الوثائق لها أهمية قصوى”.

وتأتي هذه التقارير بعد أسابيع من الكشف عن مجزرة ارتكبها الطيران الأمريكي في الباغوز بريف دير الزور الشرقي والتي قضى على إثرها أكثر من 60 مدنياً.

يُشار إلى أنه عندما أعلن “التحالف الدولي” و”قوات سوريا الديمقراطية-قسد” شرقي سوريا عن السيطرة على تنظيم “داعش” أفاد أحد ضباط “التحالف” الذين كانوا عاملين في سوريا بأن العمليات العسكرية في تلك المنطقة كان يمكن إنجازها بوقت أقصر بكثير وبحجم دمار أقل بكثير أيضاً، إلى أنه تعرّض بعد هذا التصريح إلى المحاكمة القضائية.

أثر برس 

اقرأ أيضاً