تتواصل عمليات الإغتيال بين “هيئة تحرير الشام – جبهة النصرة وحلفائها” وخلايا تتبع لتنظيم “داعش” في ريف إدلب وحلب، حيث قتل 9 مسلحين من “الهيئة” في هجوم مسلح تبناه تنظيم “داعش”، ليل الإثنين، استهدف مقراً لكتيبة تابعة لـ”جيش النخبة” التابع لـ “الهيئة” في ريف حلب الجنوبي الغربي.
واعتبرت العملية الأمنية التي نفذها التنظيم الأكثر إيلاماً لـ”الهيئة” منذ بدء حملة الاغتيالات في إدلب وحلب. وأفادت شبكة “شام” المعارضة أن الهجوم وقع في جمعية ريف المهندسين السكنية بالقرب من منطقة إيكاردا القريبة من طريق حلب-دمشق الدولي، ومن بين قتلى الهجوم قائد الكتيبة “أبو بكر الحمصي”، وهو من المؤسسين الأوائل لـ”جيش النخبة” وله مشاركة كبيرة في معارك “جبهة النصرة” في مدينة حلب وريفي حلب الشمالي والجنوبي، وكان له دور كبير في إدارة عمليات الهجوم الذي شنته “تحرير الشام” ضد “جبهة تحرير سوريا” قبل مدة.
في حين أكدت صحيفة “المدن” أن إعدام عناصر كتيبة “جيش النخبة” رمياً بالرصاص، حصل من دون اشتباك، ونفذها عناصر من “الكتيبة” ذاتها يعملون لصالح خلايا التنظيم في إدلب، ممن اختاروا التوقيت المناسب لتنفيذ العملية والانسحاب.
وأوضحت الصحيفة أن “تحرير الشام” استقدمت تعزيزات كبيرة إلى ريف المهندسين، وقطعت أوصال المنطقة، ناصبة حواجز أمنية على المداخل والمخارج للقبض على الخلية المنفذة.
ويرى مراقبون بأن دائرة المعارك ستتوسع بين “تحرير الشام” وتنظيم “داعش” خلال الأيام المقبلة بعد عملية الاغتيال الأخيرة التي أقدم عليها “داعش” ما من شأنه زعزعة الوضع الأمني أكثر فأكثر، وهو ما يدفع ضريبته المدنيين.