تزامناً مع بدء الولايات المتحدة الأمريكية سحب قواتها من بعض مناطق شمال شرق سورية قرب الحدود مع تركيا، الأمر الذي اعتبرته قوات سوريا الديمقراطية “طعنة أمريكية في الظهر”، تحدث أمين عام حزب الله حسن نصر الله حول هذه التطورات.
ووفقاً لموقع “العهد” اللبناني، فإن نصر الله علق بعد القرار الأمريكي الأخير قائلاً: “لا يمكن لأحد أن يؤمن للأمريكي ويراهن على الاتفاق معه لأن مصيره سيكون الخذلان”.
وأضاف: “الأمريكيون تخلوا عن الأكراد في ليلة وضحاها وتركوهم، وهذا مصير كل من يراهن على أمريكا.. المراهنة معهم لا تؤدي إلا إلى الخسارة”، معتبراً أن “كل التجارب تؤكد أن الأمريكيين لا يحفظون حلفاءهم ولا يحترمون الاتفاقات المبرمة معهم”.
وطالب الأمين العام خلال حديثه كل الذين يراهنون على الأمريكيين، بالبحث عن خيارات سليمة وصحيحة بديلة، مؤكداً أن ما يحصل في شرق الفرات هو بمثابة “رسالة إليهم”.
كلام نصر الله، جاء بعد بدء الولايات المتحدة يوم الإثنين الفائت، سحب قواتها من منطقة شمال شرق سورية قرب الحدود التركية، في إجراء يفتح الباب أمام العملية العسكرية التركية بحجة محاربة “قسد”.
وكانت القوات التركية قد استهدفت مساء الإثنين، مواقع تابعة لـ”قسد” في ريف الحسكة الشمالي الشرقي، قرب معبر سيمالكا عند الحدود السورية – العراقية وتل طويل في ريف منطقة المالكية حيث تتواجد نقاط لـ”قسد”، الأمر الذي أسفر عن حالة من السخط لدى الأخيرة.
يذكر أن بعض المسؤولين الأكراد كانوا قد أعلنوا مسبقاً عن رفضهم للعملية العسكرية، معتبرين أن الحل الوحيد لدرء العمل العسكري عن الشمال السوري هو العودة إلى الدولة السورية.