خاص || أثر برس نفذت “قوات سوريا الديمقراطية” والفصائل الموالية للقوات التركية عملية تبادل لجثث القتلى الذين سقطوا خلال الاشتباكات بينهما في الأيام الماضية بالقرب من بلدة “عين عيسى”، بريف الرقة الشمالي الغربي.
العملية التي تمت مساء أمس السبت، بوساطة روسية، أفضت بحسب مصادر لـ”أثر”، لتسلم “قسد” جثث 7 من عناصرها قتلوا خلال اشتباكات على عدة محاور شرق وشمال بلدة “عين عيسى”، فيما تسلمت الفصائل الموالية لتركيا جثث ثلاثة من عناصرها.
وكانت محاور “صيدا – المعلق – المشرفة”، قد شهدت اشتباكات بين الطرفين بدأتها الفصائل الموالية للقوات التركية، وبعد دخولها لعدد من نقاط “قسد”، تمكنت الأخيرة من خلال هجمات معاكسة من استعادة النقاط لتبقى خارطة السيطرة في المنطقة دون تبدل، مع استمرار القصف المدفعي من القوات التركية على نقاط “قسد”، في الطرفين الشمالي والشرقي للبلدة التي تشكل عقدة طرق حيوية في شمال غرب محافظة الرقة.
التوتر كان سمة الأيام الماضية أيضاً في ريف الحسكة الشمالي الغربي، فبعد قصف مركز من قبل قوات الاحتلال التركي على قرية “الدردارة”، يومي الخميس والجمعة، شهدت المنطقة اشتباكات مساء أمس على محور قرية “الريحانية”، الواقعة إلى الشمال من بلدة “تل تمر”، بعد محاولة فاشلة من الفصائل الموالية لـ “أنقرة”، بالتقدم من القرية باتجاه نقاط “قسد”، في محيط قرية “الدردارة”، وهي ثاني محاولة للفصائل بعد هجوم فاشل لها على المحور نفسه مساء يوم الجمعة.
دعم من “الكردستاني“
تؤكد مصادر صحفية مقربة من “قسد“، أن الأخيرة استقدمت مقاتلين من عناصر “حزب العمال الكردستاني”، إلى الأراضي السورية يوم أمس، مشيرة إلى من تم استقدامهم يحملون الجنسيات “العراقية – التركية – الإيرانية”.
وبحسب المصادر فإن حوالي 500 من عناصر الكردستاني نقلوا عبر طرق غير شرعية تربط منطقة “سنجار”، العراقية بالأراضي السورية شرق مدينة الشدادي بريف الحسكة الجنوبي، نقلوا ليتم تعزيز نقاط “قسد”، في محيط ما تسميه بـ “المدن الكردية”، كـ “عين عرب – عامودا – الدرباسية – المالكية”، تحسباً لأي هجوم تركي محتمل على هذه المدن التي تعتبرها “قسد”، مناطق “حاضنتها الشعبية”.
تعد مسألة الاستعانة بمقاتلين من “الكردستاني”، من قبل “قسد”، انعكاس لقلة ثقتها بالمجندين العرب في صفوفها، إذا كانت قد حدثت انشقاقات من قبل العناصر العرب المجندين بشكل قسري أو طوعي في صفوف “قسد”، خلال المعارك التي شهدتها مدينتي “رأس العين” بريف الحسكة، و “تل أبيض” في ريف الرقة في شهر تشرين الأول من العام 2019، والتي تمكنت من خلالها القوات التركية والفصائل الموالية لها من احتلال المدينتين والمنطقة الممتدة بينهما ضمن ما تسميه بـ “عملية نبع السلام”.
يذكر أن “حزب الاتحاد الديمقراطي”، الذي يقود “قوات سوريا الديمقراطية”، يعد الجناح السوري لـ “الكردستاني”، كما أن القائد العام لـ “قسد”، المدعو “مظلوم عبدي” والملقب بـ “مظلوم كوباني” هو أحد كوادر الكردستاني منذ ثمانينات القرن الماضي.
محمود عبد اللطيف – الرقة