كشف المتحدث باسم القوات اليمنية، العميد يحيى سريع، عن تفاصيل عملية “نصر من الله” العسكرية في محور نجران التي أطلقت في 25 آب 2019.
وفي مؤتمر صحافي له اليوم الأحد، عرض العميد مشاهد عن العملية التي أطلق عليها “عملية “نصر من الله”، مشيراً إلى أنها “أكبر عملية استدراج لقوات العدو والمخدوعين المغرر بهم منذ بدء العدوان، وهي من العمليات النوعية من حيث التخطيط والحجم والكثافة النيرانية والمساحة الجغرافية”.
وأضاف أنه شاركت في عملية “نصر من الله” وحدات مختلفة من القوات المسلحة في مسارات متوازية وبمهام متعددة، مشيراً إلى أن “عنصر المباغتة للعدو كان من أهم الإنجازات للتفوق عليه واستخباراته في هذه العملية”.
كما لفت إلى أن عدد عمليات القوة الصاروخية ضمن عملية “نصر من الله” بمرحلتها الأولى هو 9 عمليات.
كذلك أشار العميد سريع إلى أنه كان للوحدة المضادة للدروع دور بارز في العملية إذ دمرت عدداً كبيراً من آليات وتحصينات العدو”، كاشفاً أيضاً أنه “تمّ دك مطار جيزان بـ 10 صواريخ بالستية”.
ولفت إلى أن “عناصر متعاونة من داخل صفوف قوات العدو والمخدوعين اضطلعوا بدور مهم وهذا كان من أحد عوامل النجاح”.
العميد سريع عرض أيضاً نتائج المرحلة الأولى من عملية “نصر من الله”والتي أدت إلى “أسر أكثر من 2000 من قوات العدو ومن بينهم للأسف الشديد أطفال”، مشيراً إلى أن “العدو يقوم بزج الأطفال اليمنيين بعدوانه في جبهات جيزان وعسير ونجران للدفاع عن قواته”.
وأشار إلى أن “معظم الأسرى سلموا أنفسهم طواعية لقواتنا بعد حصارهم من الاتجاهات كافة وتعرضهم لغارات الطيران المعادي”، مؤكداً “قواتنا المسلحة أكدت التزامها بتوجيهات القيادة في التعامل الجيد مع الأسرى كافة خاصة اليمنيين ووفق مبادئنا”.
كما لفت إلى أنها “هي ليست المرة الأولى التي يرتكب فيها الطيران المعادي مجازر بشعة بحق مرتزقته ولا سيما المخدوعين اليمنيين”، “قواتنا حاولت تقديم الإسعافات الأولية لجرحى العدو الذين أصيبوا بغارات طائرات التحالف”، أكد العميد سريع.
وأشار إلى أن “استمرار التحليق المكثف لطائرات التحالف وشنّ غارات إضافية أديا إلى المزيد من الخسائر في صفوف المخدوعين”، مؤكداً “قواتنا تمكنت من الاستيلاء على كميات كبيرة من الأسلحة والعتاد العسكري بمختلف أنواعه وأحجامه، وعلى بكميات كبيرة وكذلك على مئات المدرعات والآليات”.
ولفت أيضاً إلى أنه جرى إحراق 15 مدرعة تابعة للعدو بمنظومة “الولاّعة”.
وإذ أوضح أن المرحلة الأولى من عملية “نصر من الله” نفذت بنجاح خلال 72 ساعة، أنها “أثبتت مستوى استهتار العدو السعودي بأرواح المخدوعين وعدم اكتراثه بحياتهم”، داعياً “كافة المخدوعين في جبهات محاور نجران وجيزان وعسير الى ترك مواقعهم والعودة إلى الوطن”.
وأكد أن “القوات المسلحة مستعدة لتأمين عودة كل من يرغب في العودة من خلال تسليم أنفسهم وسيحظون بالرعاية والاهتمام”، مشدداً أن “ملف التعامل مع الأسرى وفق مبادئ الأخلاق والقيم والعادات هو ملف إنساني قبل أن يكون سياسياً”.