أعلنت دمشق رفضها للقرار التركي بافتتاح كلية ومعهد يتبعان لجامعة اسطنبول في بلدة الراعي شمال حلب، ووصفت الخارجية السورية ذلك القرار بأنه يشكل “عملاً خطيراً وخرقاً فاضحاً للقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة”، وقالت إن سوريا ترفضه “جملة وتفصيلاً”.
وقال مصدر مسؤول في الخارجية السورية إن القرار “الباطل يشكل استمراراً لممارسات النظام التركي في تأجيج وإطالة أمد الأزمة في سوريا ودعم أطراف وتنظيمات إرهابية مثل (الإخوان المسلمين) و(داعش) و(جبهة النصرة) لخدمة أجنداته وتحقيق أطماعه وأوهامه العثمانية”.
وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان وقّع قراراً بافتتاح كلية طب ومعهد عالٍ للعلوم الصحية، في بلدة الراعي في ريف محافظة حلب شمال سوريا، وحسب القرار فإن الكلية والمعهد سيتبعان لجامعة العلوم الصحية التركية بإسطنبول، وتأسست جامعة “العلوم الصحية” في اسطنبول عام 2015، وهي الجامعة الوحيدة المصرح لها بتقديم أنشطة تعليمية خارج البلاد.
ويرى مراقبون أنه عندما يصدر القرار من رئيس دولة فإنه يتعدى حدود التعاون العلمي وحتى التجاري الربحي، ليصل إلى مساعي في السيطرة على النخب العلمية في شمال سوريا وخلق حالة من الولاء لتركيا تصب في مشروع التغيير الديموغرافي في الشمال السوري.