أثر برس

عمل الخياطين ينتعش قبيل عيد الفطر.. جمعية الخياطة: الإقبال زاد أكثر من 40%

by Athr Press B

خاص|| أثر برس تزامناً مع قدوم عيد الفطر ومع الغلاء الذي تشهده الأسواق السورية، عادت مهنة الخياطة “إصلاح الملابس” للواجهة نظراً لارتفاع أسعار الجديدة منها وضعف القوة الشرائية لدى الناس.

تقول ناريمان وهي أم لثلاثة أطفال: “ليس بمقدوري شراء ملابس العيد لأي طفل من أولادي؛ لذلك سأقوم بتصغير بنطال الأكبر للولد الأصغر وتقصير أكمام القميص للآخر”، موضحة لـ “أثر” أنها تحتاج إلى مليون ونصف إذا قررت أن تشتري لكل ولد من أولادها كنزة وبنطال وحذاء فكل واحد يحتاج إلى 500 ألف كحد وسطي والملابس من سوية النوع وسط وليست ممتازة.

بدوره، الخياط منذر الموجود بأحد مناطق دمشق، اعتبر أن عمله تحسن بشكل لافت وازداد بما يقارب 40% منذ حوالي الأسبوع ولغاية اليوم ومعظمها تصليحات ملابس للأولاد، مضيفاً لـ “أثر”: “هذا يدل على أن الأهالي ليس بمقدورهم شراء ملابس وأحذية جديدة لأولادهم مع قدوم العيد كالمعتاد في هذا الوقت من السنة.. ربما تحسّنت أوضاعي المادية، إلا أنني حزين لما أسمعه من الناس الذين يأتون إليّ ويشكون أوضاعهم الاقتصادية”.

وعن الأسعار، يقول لـ”أثر”: “بصراحة أسعاري رخيصة مقارنة بالجديد فتضييق بنطال تكلفته 30-35 ألف بينما سعره جديد يقارب الـ 180-200 ألف أما تقصير البنطال بـ 10 آلاف ليرة وتركيب السحاب بـ 7000 ليرة بينما رتي القطعة تكلفتها تبدأ من 10 آلاف ويزداد السعر كلما كانت التصليحة تحتاج لوقت أطول”.

من جهته، أبو شادي لديه محل لتصليح الملابس قال لـ”أثر”: “مهنة تصليح الملابس انتعشت في الآونة الأخيرة نظراً لانعدام القدرة الشرائية وخاصة بالنسبة لملابس الأطفال”، لافتاً إلى أن أسعاره مقاربة لأسعار غيره من الخياطين، لكن في حال أحب الزبون إضافة أي تعديلات على القطعة كوضع صورة أو تغيير بالمواصفات تصبح التكلفة أعلى وتقارب الـ 50 ألف.

السيدة سهام هي الأخرى تعمل في مهنة الحياكة وإصلاح الملابس تقول لـ”أثر”: “عملي يشمل تقصير ورتي الثياب من ملابس نسائية وولادية؛ متابعة: “الأزمة الاقتصادية دمّرت الطبقة المتوسطة والفقيرة ومحتها بلهيب الأسعار وهذا ما أعاد إلى الواجهة من جديد مهن الترقيع والتصليح وإعادة التدوير”.

وفي السياق ذاته، أوضح رئيس جمعية الخياطة توفيق الحاج علي لـ “أثر” أن إقبال الناس على إصلاح الملابس أو تصغيرها سببه ارتفاع أسعار الجديدة بشكل مضاعف عن العام الماضي وهذا أدى إلى تزايد الإقبال على تدوير الملابس القديمة لدى الخياطين بنسبة تتجاوز 40%، في ظل تدني القدرة الشرائية لدى الأهالي، متابعاً: “وتالياً يعتبر هذا الحل تدبير اقتصادي في ظل عدم قدرة 60% من الأسر لشراء الملابس الجديدة”.

وذكر الحاج علي أن مهنة الخياطة ازدهرت ضمن الظروف الراهنة من جانب (تصليح وترقيع الملابس)، مشيراً إلى ازدياد أعداد الخياطين في العديد من المناطق والأحياء الشعبية.

وبيّن رئيس جمعية الخياطة توفيق الحاج علي أنه لا يوجد تسعيرة لإصلاح الملابس إنما الخياط هو من يقوم بتقدير الثمن و”لكنها تبقى أرحم من الجديدة”، بحسب تعبيره.

تجدر الإشارة إلى أن أسعار الأحذية الرجالية في أسواق دمشق تراوحت بين 200 إلى 300 ألف ليرة سورية بينما سجل سعر الحذاء الولادي بين 175-200 ألف، والبنطال الجينز يبدأ من الـ 100 ألف للنوع غير الجيد، أما الموديلات الحديثة والجودة الأعلى قاربت الـ 200 ألف ليرة سورية، فيما وصل سعر الطقم النسائي الرسمي إلى 600 ألف وأكثر والبلوزة البناتية إلى 200 ألف، بحسب ما رصدته مراسلة “أثر”.

دينا عبد

اقرأ أيضاً