أكد عميد كلية الطب البشري في جامعة دمشق الدكتور نبوغ العوا أن الإصابات التي سجلت في سورية بالفيروس مؤخراً أظهرت وجود أعراض جديدة مختلفة عن الأعراض التي سجلت خلال الموجة الماضية المتمثلة بارتفاع الحرارة والسعال الجاف وضيق التنفس.
وبيّن الدكتور العوا لوكالة “سانا”، أن الأعراض الجديدة تظهر بانعدام حاستي الشم والتذوق الفجائي والآلام الهضمية والإسهال والطفح الجلدي والآلام المفصلية التي تحدث عقب إجراء تمارين رياضية شديدة، محذراً من أن إهمال هذه الأعراض وعدم طلب الاستشارة الطبية سيؤدي إلى تطور المرض إلى مراحل خطيرة تستدعي الدخول إلى المشفى.
كما أشار إلى أن استجابة المريض للشفاء تعتمد على مدى قوة مناعته وقدرة جسمه على مقاومة الفيروس، فلا علاج ناجح له حتى الآن، وهو يقتصر على الحجر الصحي وخافضات الحرارة وفيتامينات تقوية المناعة مثل فيتامين C و D والزنك، مشدداً على أن أهم وسائل الوقاية هي النظافة الشخصية وغسل الأيدي باستمرار والتباعد المكاني وتجنب التجمعات ووضع الكمامة أثناء التواجد في الأماكن المزدحمة ووسائل النقل العامة والأسواق وتناول الطعام الصحي والإكثار من الفواكه والخضار.
وأوضح عميد كلية الطب أن الاستهتار بإجراءات الحماية الفردية والتعليمات الصحية المتعلقة بالتصدي لفيروس كورونا وعدم الوعي الكافي، أدى إلى المزيد من الإصابات بالفيروس خلال الفترة الحالية.
وفيما يتعلق بموجة الرشح والإنفلونزا المنتشرة حالياً، يقول الدكتور العوا: “إن حالات رشح الصيف العادي تحسسية تسببها فروقات الحرارة حين التنقل من مكان بارد إلى حار وبالعكس والتكييف شديد البرودة وهذه أعراضها تتراجع بعد 5 أو 6 أيام، ولكن إذا استمرت الأعراض إلى أكثر من 15 يوماً فيمكن أن تتطور الحالة إلى كورونا صريحة وتؤدي إلى مشاكل رئوية”.
وقرر مجلس الوزراء اليوم إعادة إغلاق كافة صالات المناسبات (الأفراح-العزاء) في المحافظات بدءاً من يوم الجمعة الواقع في 24 تموز وحتى إشعار آخر، وذلك في سياق الإجراءات المتخذة للحد من انتشار وباء كورونا.
وبحسب إحصائيات وزارة الصحة السورية فإن حصيلة الإصابات المسجلة بفيروس كورونا في البلاد حتى اليوم، وصلت إلى 561 إصابة، شفي منهم 165، وتوفي 32 شخص.