كشفت وسائل إعلامية معارضة عن وجود عناصر “الخوذ البيضاء” في مدينة عفرين شمالي سوريا التي احتلتها القوات التركية في حزيران الماضي.
وأفادت وكالة “شام” المعارضة بأن عناصر “الخوذ البيضاء” يعملون في عفرين كمنظمة مستقلة، وذلك بالتزامن مع الحديث عن عرقلة خروج أكثر من 1000 عنصر منهم إلى الأردن بسبب العمليات العسكرية في الجنوب السوري، بعدما هربت الدفعة الأولى بواسطة الكيان الإسرائيلي إلى الأردن.
وفي 28 تموز الجاري نشرت صحيفة “هآرتس” العبرية تقريراً أعدته مراسلة شؤون الشرق الأوسط” سمدار بيري” بعد اتصالها بعدد من عناصر المنظمة، إذ أكد أحدهم لها أن تركيا هي من أسست “الخوذ البيضاء” وذلك خلال حديثه عن محاولته للخروج من سوريا، مشيراً إلى أنه لم يتمكّن من اللحاق بالحافلات التي أقلّت أصدقائه واضطر للاختباء في قرية صغيرة على الحدود مع تركيّا فاقترحت عليه “بيري”، الهرب إلى تركيا، فأجابها بقوله: “في تركيا سيكون أسوأ، فهذه الدولة التي أوجدتنا ودرّبتنا على أراضيها، غيّرت موقفها، وهي لا تثق بنا، وتفكّر بنّا بصورة سلبيّة للغاية”، وفقاً لما نقلت الصحيفة العبرية.
ويتزامن الحديث عن وجود عناصر “الخوذ البيضاء” في عفرين مع ازدياد احتمال بدء عملية عسكرية في إدلب من قبل القوات السورية، إذ يمكن أن تمتد لتشمل جميع مدن الشمال السوري. يذكر أن عناصر المنظمة المذكورة كان لهم مقرات في الغوطة الشرقية لدمشق، حيث عثرت القوات السورية بعد استعادتها للمنطقة، في مقرات المنظمة على اسطوانات من الغازات السامة.