قصة سفيان أبو حتّى تبدو قصة طفل فلسطيني “عادي” تعرض للاعتداء من قبل جنود الكيان المحتل، لكن ما لا نعلمه نحن أن هذا الطفل محظوظ لأن لحظة الاعتداء عليه تزامنتمع لحظة مرور كاميرا لصحفي أو ربما شخص عادي يحاول أن يستفز نخوة عربية وإنسانية لا تزال نائمة وتكتفي التنديدات، إن وجدت.
سفيان أبو حتّى ذو الثمانية أعوام، تعرض لاعتداء من قبل جنود صهاينة بتهمة خروجه إلى حي بلدته القاطنة في الخليل للبحث عن دميته، نعم دميته، هذه ليست قصة من نسج الخيال بل هذه يوميات طفل فلسطيني.
لحظات من الرعب عاشها أبو حتّى عندما اجتمع حوله 15 جندي إسرائيلي، باعتبار أن لحظة الاعتداء عليه كان الشارع فارغاً من المارة إلى أن تجمع حوله أهالي بلدته، فإذا بالجنود يطلبون منه أن يوصلهم إلى الذين رشقوهم بالحجارة.
صورة سفيان أبو حتّى وهو بين قبضتي الجندي الإسرائيلي، انتشرت بشكل كبير على مواقع التواصل الاجتماعي، لكن الأمر اتصر كالعادة على التنديدات والشتائم.
لكن الحق يقال، فالمجتمع الدولي أيضاً لم يقصّر بالتنديدات والإدانات وأكد أن القوانين التي تفرضها “إسرائيل” تقيد حرية الفلسطينيين، ولا داعي للسؤال عن الخطوات العملية فربما صلاحياته لا تسمح له بوضع حدود للكيان المحتل، أو من المحتمل أنه لا يريد أن يصل إلى حل القوة لأنه لا يمتلك الأسلحة اللازمة لهذه الحرب.
أما عن الدول العربية “الشقيقة” فلا داعي للظلم، من الجائز أن بعضها يعيش في كوكب أخر غير الأرض ولا يصله الحقائق التي تميز الظالم من المظلوم، فيطبّع ويمد الكيان المحتل بالدعم المعلوماتي والمادي.
أما من يعادي “إسرائيل” ويسبب لها توتر دائم فيدرج اسمه على “قائمة الإرهاب الأجنبية”.