أثر برس

عنصر من “الخوذ البيضاء” يتحدث عن دور تركيا في تشكيلهم وإجلاءهم من سوريا

by Athr Press Z

أعلنت صحيفة “يديعوت أحرنوت” العبرية عن اتصالات أجرتها مع عناصر “الخوذ البيضاء” والتي كُشفت عنهم وعن طريقة إخراجهم من سوريا حقائق عديدة.

ونشرت الصحيفة العبرية تقريراً أعدته مراسلة شؤون الشرق الأوسط “سمدار بيري” بعد اتصالها بعدد من عناصر المنظمة، إذ أكد أحدهم لها أن تركيا هي من أسست “الخوذ البيضاء” وفيما بعد أخلفت بوعودها معهم، وذلك خلال حديثه عن محاولته للخروج من سوريا، مشيراً إلى أنه لم يتمكّن من اللحاق بالحافلات التي أقلّت أصدقائه واضطر للاختباء في قرية صغيرة على الحدود مع تركيّا، فاقترحت عليه “بيري” الهرب إلى تركيا، فأجابها بقوله: “في تركيا سيكون أسوأ، فهذه الدولة التي أوجدتنا ودرّبتنا على أراضيها، غيّرت موقفها، وهي لا تثق بنا، وتفكّر بنا بصورة سلبيّة للغاية” وفقاً لما نقلت الصحيفة العبرية.

ونقلت الصحيفة عن مصادرها الغربية والعربية أن عملية إجلاء عناصر “الخوذ البيضاء” بدأت منذ عدة أشهر، وكانت كندا هي السباقة في فتح هذا الملف وذلك خلال مؤتمر صحفي في العاصمة البلجيكية بروكسل، خلال مؤتمرٍ عُقد للأمم المُتحدّة، وفيما بعد ضمت بريطانيا وهولندا وفرنسا وبعد ذلك أمريكا، للمساعدة في إخراجهم من البلاد.

وكشف “بيري” نقلاً عن أحد مصادرها التي لم تسمها، أن الخطة الأصلية كانت تقضي بنقلهم بشكل مباشر من سوريا إلى الأردن، لكن الدول المشاركة في عملية الإجلاء كانت تخشى من حركات القوات السورية فقررت إجلاءهم عبر الجولان المحتل بالتنسيق مع الكيان الإسرائيلي.

وأضافت أن رئيس حكومة الاحتلال “بنيامين نتنياهو” عارض بالبداية المشاركة في إخراجهم خوفاً من ردة فعل السلطات السورية، لكن حينما لم يعد هناك خيار سوى الاستعانة بالكيان الإسرائيلي، تمكن كل من رئيس الوزراء الكنديّ ترودو والرئيس الأمريكي دونالد ترامب، من إقناع “نتنياهو”، بحسب تعبير الصحيفة.

وأشارت “يديعوت أحرنوت” إلى أن الأردن كانت تخشى من استقبال عناصر المنظمة المذكورة خوفاً من توتر الأوضاع أكثر مع الحكومة السورية، لافتة إلى أن الضغوطات الأمريكية ألزمت عمان بالموافقة.

يذكر أن منظمة “الخوذ البيضاء” متهمة بتنفيذ تمثيليات عديدة في موضوع استخدام الأسلحة الكيميائية في سوريا، كما أن القوات السورية عثرت خلال تمشيطها لغوطة دمشق الشرقية على مواد كيميائية سامة في مراكز “الخوذ البيضاء”.

 

اقرأ أيضاً