ازدادت مؤخراً ظاهرة استغلال السوريين “نساء وأطفال ومسنين” في مختلف بلدان اللجوء، عبر منصات التواصل الاجتماعي لا سيما تطبيق “تيك توك”، وذلك لكسب المال.
ووفقاً لموقع “سي إن إن تورك”، فإن تطبيق تيك توك بات العنوان الجديد للمحتالين، حيث تلجأ إليه الجماعات التي تسيء إلى اللاجئين السوريين للمطالبة بالمال تحت ذريعة الأعمال الخيرية، وذلك عبر عرض صور لأطفال وكبار في السن يعيشون في المخيمات، وهم يدّعون أنهم في موقف صعب ويطلبون من مستخدمي التطبيق إرسال هدايا لهم وإيداع الأموال في حساباتهم الشخصية.
ولفت الموقع إلى أن منتهكي العواطف يستخدمون طالبي اللجوء خاصة النساء المسنات والأطفال في الخيام على وسائل التواصل الاجتماعي “للتسول” باسم المساعدة، مضيفاً أن هناك منشور جرى تداوله مؤخراً يظهر فيه طالب لجوء مسن يركع أمام الكاميرا محاطاً بالأطفال مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي للتبرع لحسابه على تيك توك، لأنهم يعيشون في ظل ظروف معيشية سيئة.
ومع انتشار فيديوهات طلب المساعدة من قبل اللاجئين، يتساءل العديد من المتابعين حول العالم، ما إذا كانت اللقطات حقيقية أم مزيفة واستغلالية، فيما يعتبر البعض منهم أن هذه حركات استجداء ينظمها مهربو البشر.
من جانبها، مسؤولة التواصل لدى مفوضية الأمم المتحدة للاجئين ستيفاني هازيلوود، قالت: “إن المنظمة تلقت بلاغات حول إجبار أطفال النازحين حتى في مخيمات الشمال السوري على التسول، ويشمل ذلك ما يظهر عبر وسائل التواصل الاجتماعي”.
وأضافت هازيلوود، أن “أي ظهور للأطفال ضمن صور أو فيديوهات قد تعرض صحتهم وأمانهم لأي خطر تعتبر غير مقبولة”، بحسب موقع “انبوت”.
ودعت المسؤولة الأممية، مستخدمي “تيك توك” إلى التعامل بحذر مع الحسابات التي تطلب المساعدة، مشيرة إلى أن “الدخول إلى منصات التواصل الاجتماعي قد يخلق فرصاً، ولاسيما بالنسبة للأشخاص المستضعفين، ولكن هنالك من يسيئون استخدام تلك المنصات في بعض الأحيان عبر ممارستهم للاستغلال والإيذاء”.
وكان ناطق رسمي باسم “تيك توك” أكد بدوره أن “الشركة لا تقبل بأي سلوك مخادع، وتتخذ إجراءات عند أي انتهاك لقواعد مجتمع تيك توك، وذلك عبر حذف المحتوى، وحظر الحسابات والبث المباشر”.