كشفت صحيفة محلية عن حجم التبادل التجاري بين سوريا ولبنان والعراق، عبر معبر “جديدة يابوس” ومعبر “البوكمال”.
حيث أوضح مصدر مسؤول لـ “الوطن”، أن 99% من البضائع والمواد التي تدخل من لبنان إلى سوريا عبر المعبر هي مواد أولية تدخل في الصناعات المحلية، مضيفاً أن حركة التبادل التجاري مع لبنان عبر المعبر الحدودي لاتزال بطيئة، بسبب تفشي جائحة كورونا وتداعيات انفجار ميناء بيروت.
وقدّر المصدر المذكور، متوسط الشاحنات التي تدخل يومياً من لبنان بنحو 50 شاحنة، منها نحو 20 شاحنة تحمل مواد أولية للصناعات السورية، في حين تكمل نحو 30 شاحنة طريقها نحو معبر “نصيب” الحدودي مع الأردن، لافتاً إلى أن عدد الشاحنات اليومي متباين ويختلف من يوم لآخر تبعاً لطبيعة النشاط الاقتصادي.
أما بالنسبة لمعبر “البوكمال” الحدودي مع العراق، أوضح أمين المعبر عاصم إسكندر، أن متوسط حركة التبادل التجاري مع العراق يومياً يصل إلى 25 شاحنة معظمها بضائع محلية تتجه نحو العراق، لافتاً إلى أن “حركة التبادل التجاري والعبور للشاحنات بين البلدين ما زالت متدنية وهي حالة طبيعية خلال الأشهر الأولى من كل عام بسبب عدم وجود الكثير من المحاصيل الزراعية، ومعظم حمولات الشاحنات السورية التي تغادر نحو العراق حالياً، هي بعض الفواكه وبعض المنتجات الصناعية مثل المنظفات والألبسة وغيرها”.
وأضاف إسكندر أن “البضاعة العراقية التي قليلاً ما تصل للأراضي السورية عبر معبر البوكمال، تقتصر على بعض التمور وعجينة التمر، ومعظم هذه الحمولات تكون عبارة عن ترانزيت نحو الأراضي اللبنانية، وتكون حصة السوق المحلية من التمور وعجينة التمر العراقي لا تتجاوز خمسة شاحنات أسبوعياً”.
وذكر أيضاً أن حركة مرور الأشخاص ما زالت تخضع للإجراءات الاحترازية المتعلقة بفايروس كورونا، مضيفاً: “يتوفر لدى المعبر نقطة طبية معنية في إجراء الكشوفات والفحوصات الطبية للقادمين وسائقي الشاحنات للتحقق من سلامتهم من الفايروس”.
وكانت إدارتا معبر “جديدة يابوس” و”البوكمال”، أكدتا أنه “لا تمر عبر الأمانات الحدودية مع لبنان والعراق أي مادة غير مسموح بتصديرها أو استيرادها وأن أي مادة تمر عبر هذه المنافذ تكون مزودة بإجازة خاصة بها من وزارة الاقتصاد والتجارة الخارجية وتتم مطابقتها مع القرارات النافذة، علاوةً على أن هناك تنسيقاً دائماً مع الإدارة العامة للجمارك لبيان المواد المسموح بتصديرها أو استيرادها”.
يذكر أن الإجراءات الاحترازية المطبقة على الحدود بين البلدان هي ما أسهم في تراجع حركة الشحن وحدّ منها، ومن المتوقع تحسن حركة التبادل التجاري مع الدول المجاورة خلال الفترة المقبلة التي تترافق مع تحسن الظروف المناخية ونضوج بعض المحاصيل الزراعية، حسب “الوطن”.
تجدر الإشارة إلى أنه في 30 من شهر أيلول عام 2019، أعيد فتح معبر البوكمال الحدودي مع سوريا، وذلك بعد ما يقارب الـ 7 سنوات على إغلاقه جراء الحرب على سوريا وسيطرة تنظيم “داعش” على مناطق حدودية مع العراق.