خاص || أثر برس تم يوم أمس افتتاح المساجد لإحياء صلاة الجمعة في كافة المحافظات السورية بعد قرار وزارة الأوقاف الأخير، وذلك وسط التزام وتقيد تام بالضوابط الصحية وإجراءات السلامة العامة التي وضعتها الوزارة، وتعاون كبير بين المواطنين واللجان المنظمة التي خصصتها وزارة الأوقاف لتنفيذ هذه الضوابط.
ففي دمشق، أعادت المساجد فتح أبوابها أمام المصلين حيث كان الالتزام كاملاً بمسافة التباعد الاجتماعي والتعقيم ولبس الكمامات والمدة القصيرة لخطبة الجمعة وسائر الإرشادات الأخرى.
والأمر سيان بالنسبة لباقي المحافظات، حيث أمّ المصلون في محافظة اللاذقية 256 مسجداً متوزعين على مناطق المحافظة لأداء صلاة الجمعة وذلك بعد أن سمحت وزارة الأوقاف الثلاثاء الماضي بعودة صلاة الجمعة مع التشديد على إتباع إجراءات الوقاية حرصا على سلامة المصلين.
وقال مدير أوقاف اللاذقية الشيخ الحافظ محمد محمود عليو لموقع “أثر برس”: “فور صدور قرار وزارة الأوقاف قمنا بعقد اجتماعات مع الأئمة والخطباء والقيمين على المساجد وذلك بغية تشكيل لجنة إدارية في كل مسجد تكون مهمتها حسن تطبيق الضوابط الصحية، وألا يقل عدد أفرادها عن عشرة أشخاص”، وأردف: “بالإضافة للخطباء والأئمة والمؤذنين فقد تم رفد اللجان الإدارية بطلاب من معهد الأسد لتحفيظ القران الكريم ومن طلاب المعهد الشرعي”.
وأوضح عليو أن اللجان قامت بحملات تعقيم وتنظيف مداخل ومخارج وأسوار المساجد، ووضع لصاقات على السجادات لضمان تباعد المصلين عن بعضهم، وإغلاق المواضىء والحمامات، كما قامت بالوقوف على باب المسجد وتوزيع كمامة على كل مصلي بالإضافة لتعقيم يديه قبل دخوله المسجد.
وأكد عليو أنه تم توجيه أئمة المساجد بألا تتجاوز مدة خطبة الجمعة عشر دقائق حرصاً على السلامة العامة للمصلين، مشيداً بالتزام المصلين بإجراءات الوقاية.
إلى جبلة، قال مدير أوقاف جبلة حمدي دنورة لـ”أثر برس”: “أم المصلون في مدينة جبلة 14 مسجدا ًلأداء صلاة الجمعة، منوهاً بالوعي والالتزام سواء من ناحية المصلين الذين تقيدوا بجميع إجراءات السلامة بدءاً بتعقيم أيديهم وارتداء الكمامات والتباعد أثناء الصلاة وعدم المصافحة، أو من ناحية الأئمة الذين التزموا بعدم تجاوز مدة الخطبة عشرة دقائق حرصاً على سلامة المصلين”.
وأشار دنورة إلى أنه بعد الانتهاء من صلاة الجمعة تم خروج المصلين تباعاً مع الحرص على ترك مسافة بينهم، مبيناً أنه بعد مغادرة المصلين المساجد قامت اللجان بإغلاق الأبواب والقيام بحملة تنظيف وتعقيم مرة أخرى للمساجد.
باسل يوسف – اللاذقية