صرح الرئيس اللبناني ميشال عون في كلمة ألقاها أمام البرلمان الأوروبي اليوم الثلاثاء، بأن لبنان يواجه كثيراً من التحديات أبرزها الوضع الاقتصادي الصعب، بالإضافة إلى تحمله عبء أزمات المحيط، اقتصادياً وأمنياً واجتماعياً، حسب تعبيره.
وأكد عون في كلمته أن “النزوح وخصوصاً السوري منه، يبقى من أكثر تداعيات حروب دول الجوار ثقلاً علينا”، مضيفاً “من باب التضامن الإنساني استقبل لبنان أكثر من مليون ونصف المليون لاجئ سوري فروا من جحيم الحرب في بلادهم، وأتوا إلى بلد صغير المساحة كثيف السكان محدود الموارد يعاني من ضعف البنى التحتية وتزايد البطالة”.
وشدد عون على أن لبنان يسعى لتأمين العودة الكريمة والآمنة للاجئين إلى ديارهم ويرفض أي مماطلة في هذا الشأن، ويؤيد كل دعم لحل مسألة النزوح السوري المكثف إلى أراضيه على غرار المبادرة الروسية.
وكانت وزارة الدفاع الروسية أعلنت مسبقاً، عن إنشاء مراكز إيواء واستقبال وتوزيع اللاجئين الراغبين بالعودة إلى سوريا، بالتعاون مع الدولة السورية، وتتركز مهامها على مراقبة عودة اللاجئين من الدول الأجنبية إلى سوريا، وتقديم المساعدات اللازمة لهم، ثم فرزهم على مناطق إقامتهم الدائمة، وإبقاء الأشخاص الذين لا مأوى لهم في مراكز الإيواء.
يشار إلى أنه يوجد حالياً في لبنان ما يقارب مليون ونصف سوري تركوا بلدهم فترة الحرب، والآن يغادر ما بين 400 و500 لاجئ سوري لبنان يومياً، كمعدّل وسطي، حسب ما أعلنته تقارير إعلامية مختلفة.