أثر برس

بالتزامن مع قصف “تل رفعت” مدفعياً.. ضحايا إثر قصف طيران تركي مسير لـ”عين العرب”

by Athr Press G

خاص || أثر برس قضى مدنيان، وأصيب ثلاثة من مسلحي “قسد”، جراء قصف تركي بالقنابل، استهدف مدينة عين العرب بريف حلب الشمالي الشرقي، بالتزامن مع استهدافات مدفعية أسفرت عن إصابة طفلين في إحدى القرى التابعة لبلدة تل رفعت في الشمال الغربي.

وفي التفاصيل، أفادت مصادر “أثر” من مدينة عين العرب الخاضعة لسيطرة “قسد”، بأن طائرة تركية مسيرة محملة بقنابل شديدة الانفجار، دخلت أجواء المدينة مساء أمس الأربعاء، وحلقت لنحو /15/ دقيقة فوق المدينة على علو مرتفع، قبل أن تبادر إلى إلقاء قنابلها بشكل مباشر فوق سيارتين أثناء مرورهما من أحد أحياء المدينة.

ووفق ما أوضحته المصادر فإن إحدى السيارتين المستهدفتين كانت سيارة مدنية، تقل على متنها مدنيين من سكان عين العرب، فيما كان على متن السيارة الثانية عدد من مسلحي “قسد”، ليؤدي الاستهداف بالنتيجة إلى مقتل المدنيين على الفور، في حين أصيب مسلحو “قسد” الذين كانوا بداخل السيارة الثانية، بجروح خطيرة استدعت نقلهم إلى المشفى لتلقي العلاج.

ويبدو بحسب رواية المصادر، أن المسيّرة التركية لم تميز بين السيارتين، في ظل عزمها قصف سيارة مسلحي “قسد”، لتلقي قنابلها بشكل عشوائي، متسببة إلى جانب الخسائر البشرية، بإلحاق أضرار مادية كبيرة بعدد من الأبنية السكنية وممتلكات المدنيين، قبل أن تغادر أجواء المدينة وتعود باتجاه الأراضي التركية.

وبالتزامن، مع قصف الطائرة التركية لـ عين العرب، عادت المدفعية التركية خلال ساعات مساء وليلة أمس، إلى وتيرة قصفها المعتاد منذ عدة أشهر، باتجاه مناطق ريف حلب الشمالي الغربي الخارجة عن سيطرتها، حيث استهدفت القواعد العسكرية التركية محيط بلدة تل رفعت وقرية “الشيخ عيسى” المجاورة، بعدد كبير من القذائف المدفعية.

وتسبب القصف على “الشيخ عيسى” بإصابة طفلين بجروح بليغة، نُقلا على إثرها إلى مشفى تل رفعت لتلقي العلاج، إضافة إلى إلحاق القذائف أضراراً مادية كبيرة بالمنازل والأراضي الزراعية بما فيها من محاصيل وأشجار مثمرة وأدوات زراعية.

واستمر القصف التركي على مدار ساعات الليلة الماضية، دون تسجيل أي رد يذكر من قبل “قوات تحرير عفرين” المنتشرة في عمق ريف حلب الشمالي والشمالي الغربي، قبل أن يتوقف سقوط القذائف ويعود الهدوء الحذر إلى السيطرة على المشهد العام في ريف حلب الشمالي صباح اليوم.

وشهدت الأيام الماضية، توقف وصول التعزيزات العسكرية التركية إلى ريف حلب الشمالي بشكل مفاجئ، بعد سلسلة التهديدات التي أطلقتها أنقرة لتنفيذ عملية عسكرية باتجاه بلدة تل رفعت والقرى المحيطة بها، في خطوة تدل على أن وصول التعزيزات العسكرية السورية إلى محاور المواجهة في الريف الشمالي، نجح في إجبار أنقرة على إعادة حساباتها من جديد.

في سياق متصل، واصل مسلحو “جبهة النصرة” خرقهم لاتفاق وقف إطلاق النار في منطقة “خفض التصعيد” بريف حلب الغربي، من خلال تنفيذهم عمليات قصف بقذائف الهاون باتجاه نقاط تابعة للجيش السوري، على محور قرية “ميزناز”.

وأكدت مصادر “أثر” عدم تسجيل أي خسائر بشرية أو مادية بين صفوف الجيش، والذي رد على اعتداءات المسلحين بالوسائط النارية المناسبة، وتمكن من إلحاق خسائر مادية بين صفوف مسلحي “النصرة”، ووقف عمليات القصف باتجاه نقاطه بشكل كامل.

زاهر طحان – حلب

اقرأ أيضاً