أثر برس

هل تسلم “الإدارة الذاتية” عاصمتها للجيش السوري؟ مصدر عسكري سوري لـ”أثر”: لم نتبلّغ أي شيء حول عين عيسى حتى اللحظة

by Athr Press R

تضاربت الأنباء خلال الساعات الماضية حول مصير مدينة عين عيسى في ريف الرقة الشمالي بعد الحديث عن التوصل لاتفاقٍ مع قسد يقضى بتسليم المدينة بالكامل للجيش السوري.

حيث تحدث الخبير بشؤون الجماعات المسلحة عمر رحمون لوكالة “سبوتنيك” الروسية أمس الأحد عن اتفاق تم عقده في مدينة عين عيسى، تعهدت خلاله “قسد”، بتسليم المدينة إلى الجانب الروسي والجيش السوري، وذلك بعد عدة أيام من المفاوضات.

إلى ذلك كشفت مصادر مقربة من موسكو في عين عيسى بأن “قسد” طلبت من الجانب الروسي عدة أيام لإتمام عملية الانسحاب من البلدة بشكل كامل، وهذا الوقت يتضمن السماح لقسد بنقل مقراتها وبعض المعدات اللوجستية من عين عيسى باتجاه مدينة منبج في ريف حلب، في مهلة تنتهي يوم الأحد المقبل، وأضافت المصادر أن القصف التركي المستمر على البلدة يأتي كورقة ضغط يستخدمها الأتراك للإسراع بعملية التسليم.

“أثر برس” تواصل مع مصدر عسكري في الرقة وأكد له بدوره أن القيادة العسكرية السورية لم تُبلّغ بأي شيء حتى الآن، علاوةً على أنه لا يوجد أي بوادر ميدانية تشير إلى وجود اتفاق كتوسيع الانتشار العسكري في المدينة وما إلى ذلك.

المصدر لم ينفِ احتمالية التوصل لاتفاق روسي – كردي لكنه استبعد أن يكون هناك انسحاب كامل لـ “قسد” من المدينة الاستراتيجية التي تشهد تصعيداً عسكرياً تركياً منذ أيام، قائلاً إن الانسحاب -إذا ماحدث- سيكون “شكلياً” لتأخير العملية التركية على المدينة.

وتعليقاً على ما نشرته وزارة الدفاع الروسية يوم أمس حول إرسال وحدات إضافية من الشرطة العسكرية إلى المدينة، أكد المصدر وجود تعزيزات عسكرية روسية إلى المنطقة، لكنه أشار إلى وجود خلافات حول الاتفاق الذي تم الحديث عنه كون الإدارة الذاتية تعتبر عين عيسى عاصمة لها وتسليمها للدولة السورية يعتبر “ضربة” للمشروع الكردي الانفصالي في شمال شرق البلاد، ونوه المصدر إلى وجود تدخلات أمريكية خفية.

وكان قد أفاد موقع “باسنيوز” الكردي قبل أيام بأن “قسد” تماطل في المحادثات مع الجيش السوري والروسي إلى حين تسلم الرئيس الأمريكي المنتخب جو بادين مهامه الجديدة خلال 30 يوماً حيث تراهن على الموقف الأمريكي في منع أي هجوم تركي محتمل على المنطقة.

وفي سياق متصل أفاد “المرصد” المعارض بشن الفصائل المسلحة التابعة لأنقرة هجوم جديد على محاور في ريف عين عيسى خلال ليل الأحد – الإثنين، حيث دارت اشتباكات عنيفة على محوري صيدا و معلق، في محاولة من الفصائل بإسناد صاروخي تركي للوصول إلى طريق الحسكة – حلب الدولي وقطعه، وسط معلومات مؤكدة عن سقوط خسائر بشرية في صفوف “قسد” وفصائل أنقرة.

وتشهد مدينة عيسى الاستراتيجية تصعيداً عسكرياً تركيا منذ أسابيع في محاولة من قوات الاحتلال التركي مدعومة بالفصائل المسلحة للسيطرة على المدينة التي تعتبرها الإدارة الذاتية عاصمة لها.

رضا توتنجي

أثر برس

اقرأ أيضاً