أثر برس

عُقب اجتماع موسكو الرباعي.. مصدر سوري ينفي صحة بيان الدفاع التركية

by Athr Press A

عقد وزراء دفاع سوريا وروسيا وإيران وتركيا، اليوم الثلاثاء، اجتماعاً رباعياً في موسكو، وهو الثاني من نوعه خلال خمسة أشهر، ناقشوا فيه تطبيع العلاقات التركية– السورية.

وأعلنت وزارة الدفاع السورية في بيان مقتضب، أنه “تم في الاجتماع بحث موضوع انسحاب القوات التركية من الأراضي السورية، وكذلك تطبيق الاتفاق الخاص بالطريق الدولي المعروف باسم طريق “M4”، وفقاً لما نقلته وكالة “سانا” الرسميّة.

من جهتها، قالت وزارة الدفاع التركية في بيان لها، إنّ”الاجتماع الرباعي مع روسيا وسوريا وإيران في موسكو، ناقش الخطوات الملموسة التي يمكن اتخاذها لتطبيع علاقات أنقرة ودمشق”، وفقاً لما نقلته وكالة “الأناضول” التركية.

وأوضح البيان، أن “الاجتماع تناول سبل تكثيف الجهود لإعادة اللاجئين السوريين إلى أراضيهم”، مشيراً إلى أن “المجتمعين ناقشوا كذلك سبل مكافحة كافة التنظيمات الإرهابية والمجموعات المتطرفة على الأراضي السورية”.

ولفت بيان الدفاع التركية، إلى أن “الاجتماع جرى في أجواء إيجابية، وشدد على احترام وحدة الأراضي السورية”، مضيفاً، إنّ “المجتمعين شددوا على أهمية استمرار الاجتماعات الرباعية من أجل توفير الاستقرار في سوريا والمنطقة واستمراره، وعلى ضرورة تكثيف الجهود الرامية لتعزيز الوضع الأمني في سوريا.”

مصدر سوري ينفي ما نشرته الدفاع التركية

وعُقب نشر بيان الدفاع التركية، نقلت صحيفة “الوطن” المحلية عن مصدر سوري قوله، إنّه “لا صحة للبيان الذي بثته وزارة الدفاع التركية والتي تتحدث فيه عن خطوات ملموسة تتعلق بتطبيع العلاقات بين تركيا وسوريا”، مؤكداً أنّ “ما حصل في الاجتماع بين وزراء دفاع سوريا وتركيا وروسيا وإيران كان للبحث في آلية انسحاب القوات التركية من الأراضي السورية ولم يتطرق الاجتماع إلى أي خطوات تطبيعية بين البلدين”.

وأضاف المصدر، إنّ “التطبيع أو العلاقة الطبيعية بين تركيا وسوريا تعني انسحاب القوات التركية من الأراضي السورية، وبغير الانسحاب لا تنشأ ولا تكون هناك علاقات طبيعية”، مشدداً على أنّ “الانسحاب هو أول مسألة يجب أن يتم حسمها في مباحثات عملية التطبيع”.

من جهتها، أعلنت وزارة الدفاع الروسية في بيان لها، إنّ “مباحثات موسكو تناولت تعزيز الأمن في سوريا وتطبيع العلاقات السورية- التركية، موضحةً أن “الأطراف أكدت رغبتها في الحفاظ على وحدة أراضي سوريا وضرورة تكثيف الجهود لإعادة اللاجئين”، وفقاً لما نقلته وكالة نوفوستي الروسية.

وذكر البيان، أنه “تم خلال المحادثات إيلاء اهتمام خاص لمواجهة التهديدات الإرهابية ومحاربة الجماعات المتطرفة في سوريا”، مشيراً إلى أن “وزراء الدفاع أكدوا بشكلٍ خاص على طابع البنّاء للحوار الجاري بهذه الصيغة، وضرورة مواصلته من أجل تعزيز استقرار الوضع في سوريا والمنطقة ككل”.

اجتماع مفاجئ

وعُقد الاجتماع الرباعي بحضور وزراء الدفاع الروسي سيرغي شويغو، والإيراني محمد رضا أشتيان، والسوري علي محمود عباس، على حين أفادت وكالة “الأناضول” التركية، بأن وزير الدفاع التركي خلوصي أكار ورئيس جهاز الاستخبارات هاكان فيدان، مثّلا تركيا في الاجتماع.

وجاء الاجتماع مفاجئاً، إذ أعُلن عنه قبل يومٍ واحد، في وقتٍ كان من المنتظر أن ينعقد اجتماعاً رباعياً على مستوى وزراء الخارجية، إذ شهدت الخارجية الروسية نشاطاً دبلوماسياً ملحوظاً في الأيام الماضية، دفعاً لمسار التقارب السوري– التركي، وفي هذا الصدد، أجرى نائب وزير الخارجية ومبعوث الرئيس الروسي إلى الشرق الأوسط وشمال أفريقيا ميخائيل بوغدانوف لقاءات منفردة مع سفراء إيران، وتركيا، ومصر، والجزائر.

كما أنه استمرار للمحادثات التي جرت للمرة الأولى في موسكو بين وزراء دفاع روسيا وسوريا وتركيا، في 28 كانون الثاني الفائت، غير أنها المرة الأولى التي يشارك فيها وزير الدفاع الإيراني في الاجتماع، بعد انضمام إيران إلى مسار التقارب بين دمشق وأنقرة.

وكان وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، أعلن في وقتٍ سابق، أن الاستعدادات لعقد اجتماع وزراء خارجية روسيا وسوريا وإيران وتركيا تجري بنشاط، مضيفاً، إنه “يتم حالياً الاتفاق على موعد ومكان ومحددات الاجتماع الرباعي للوزراء، في حين تم التأكيد على أنه لا ينبغي أن تكون هناك شروط أولية لاجتماع الوزراء”.

أثر برس

اقرأ أيضاً