شهدت مناطق شمالي غربي سوريا الكثير من الحوادث الأمنية إما نتيجة استمرار اعتداء المجموعات المسلحة على بعض المناطق، أو نتيجة الحالة الأمنية التي تفرضها المجموعات المسلحة على المناطق التي لا تزال تسيطر عليها.
وفي التفاصيل، أكدت وكالة “سانا” الرسمية أن مجموعة من مسلحي “داعش” هاجموا بالبنادق الحربية مجموعة مواطنين من أهالي بلدة السعن في ريف سلمية الشرقي شمالي حماة خلال جمع الكمأة وخطفوا عدداً منهم، مضيفة أن الهجوم أودى بحياة مدني وإصابة آخرين بجروح تم إسعافهم إلى مشفى سلمية الوطني لتلقي العلاج.
وفي ريفي إدلب الجنوبي وحماة الشمالي في “منطقة خفض التصعيد” التي تخضع لاتفاق تركي-روسي، نقلت صحيفة “الوطن” عن مصدر عسكري سوري قوله: “إن وحدات الجيش العاملة بالمنطقة، استهدفت بالصواريخ نقاطاً للمسلحين في محاور العمقية والمشاريع في سهل الغاب، وفي كنصفرة والفطيرة وفليفل وسفوهن وبينين ومحيط البارة في ريف إدلب الجنوبي، وذلك في رده على خرق الإرهابيين لاتفاق وقف إطلاق النار”، وذلك بعدما أقدمت المجموعات المسلحة على تنفيذ 32 اعتداء خلال الساعات الماضية، بينها 13 اعتداء في إدلب و12 في اللاذقية و3 في حماة و4 في حلب، وفقاً لما أعلنته وزارة الدفاع الروسية.
وفي سياق مواز، تستمر حالة الفلتان الأمني والتضييق على المدنيين في مناطق انتشار المجموعات المسلحة في ريفي إدلب وحماة بالتفشي، حيث أفاد “المرصد” المعارض بانفجار ناسفة بسيارة في منطقة الفوعة الواقعة شمالي شرقي إدلب، مما أدى لإصابة شخص كان بداخل السيارة، دون معرفة إذا ما كان مدني أم عسكري.
وعلى صعيد التضييق على المدنيين، أفاد “المرصد” بأن ما تسمى بـ”حكومة الإنقاذ” التابعة لـ”هيئة تحرير الشام (جبهة النصرة وحلفاءها)” أصدرت قراراً يقضي نع عمل “المسحراتي” خلال شهر رمضان، معتبرة أن عمل “المسحراتي” هو بدعة.
يشار إلى أن المناطق المنضوية ضمن منطقة “خفض التصعيد” عادة ما تكون من أبرز الملفات المطروحة في كافة المحادثات السياسية التي تدور حول سوريا، حيث تشدد الدولة السورية باستمرار على ضرورة عودتها إلى سيطرتها، في ظل سعي تركيا والولايات المتحدة الأمريكية على استمرار وجود المجموعات المسلحة فيها من خلال المماطلة بتنفيذ الاتفاقيات الروسية-التركية وغيرها من الممارسات.