أثر برس

غرفة التجارة تحكُم بين تجار حلب والجمارك بعد حملة الأخيرة في أسواق المدينة

by Athr Press G

خاص || أثر برس في ظل تفاقم ردود الأفعال السلبية تجاه الحملة الجمركية التي شهدتها مدينة حلب خلال الأسبوعين الماضيين، سارعت غرفة تجارة حلب إلى عقد اجتماع موسع وعاجل مع تجار المدينة، وخاصة منهم المتضررين جراء الحملة.

وخلال الاجتماع أورد التجار شكاويهم حول ما تعرضت له محالهم تباعاً، حيث كان التركيز الرئيسي في الشكاوى حول آلية دخول المحلات من قبل عناصر الضابطة، ومصادرة البضائع بشكل عشوائي دون التأكد منها، مؤكدين أن أرزاقهم توقفت بشكل شبه كامل جراء الحملات المستمرة التي تشهدها أسواق حلب.

وأكد عدد من التجار خلال حديثهم لمراسل “أثر”، بأن نسبة من البضائع التي صودرت من محلاتهم كانت وطنية المنشأ، الأمر الذي كان مثار استغراب حيال ما يحدث في المدينة، كما قال بعض آخر من التجار بأن عملية المصادرة تمت دون حتى أن يطلب عناصر الضابطة البيان الجمركي للبضائع، كما حدث مع التاجر “ج. ف” الذي أكد عبر “أثر” أنه يعمل على تصفية بضائع محله تمهيداً لإغلاقه بشكل كامل والتوقف عن نشاطه التجاري.

ورأى أحد التجار خلال حديثه لـ “أثر” بأنه حتى ولو كانت البضائع المصادرة مهرّبة، فالمشكلة الرئيسية تكمن بمنع الاستيراد للمواد التي يعمل بها التاجر، الأمر الذي يضطره إلى الحصول عليها عبر التهريب، مؤكداً أنه في حال سمح باستيراد تلك البضائع بشكل نظامي فسيسارع التجار إلى هذه الخطوة وسيدفعون كل التكاليف المالية المترتبة عليهم، ما سيرفد خزينة الدولة بمبالغ مالية كبيرة.
كما استنكر التجار مسألة نقل البضائع المصادرة مباشرة إلى دمشق، وإرغام التاجر على الذهاب إلى العاصمة لتخليص البضائع ودفع الضريبة، مطالبين على الأقل بأن تكون تسوية الأمر متاحة أمام التاجر في محافظته.

من جانبه قال رئيس غرفة تجارة حلب عامر حموي، بأن الغرفة ستدافع عن التجار تحت سقف القانون، وبأنه وبعد اتصال مع وزير المالية تم التوصل إلى اتفاق بأن يكون هناك محكم من غرفة تجارة حلب بين الجمارك من جهة والتاجر من جهة ثانية، مشيراً إلى أن الغرفة بصدد تشكيل لجنة مختصة سيتم الإعلان عن أرقام الاتصال معها، لكي يتواصل التجار معها بشكل مباشر فور حدوث أي أمر طارئ في محلاتهم.

واللافت كان تغيب أعضاء مجلس الشعب عن حضور الاجتماع، وفق ما كان مقرراً عند الإعلان عن الاجتماع وموعد إقامته لأسباب مجهولة.

وكانت شهدت أسواق حلب وخاصة التلل والموكامبو والعبارة خلال الأيام الماضية، لحملات مفاجئة من الضابطة الجمركية، تخللها مصادرة كميات كبيرة من البضائع، الأمر الذي تسبب بحالة من شبه الشلل في الأسواق، وخاصة بعد عزوف عدد كبير من التجار عن فتح محله مجدداً، سواء منهم من تعرضت بضائعه للمصادرة، أو الآخرين الذين فضلوا الجلوس في منازلهم حتى إشعار آخر خوفاً من “ضربة” محتملة لمحلاتهم.

زاهر طحان – حلب

اقرأ أيضاً