أكد رئيس لجنة التنظيم والإدارة في غرفة صناعة دمشق وريفها عبد الرزاق السحار، أن الغاز المستورد أصبحت تكلفته أرخص من الغاز المقدم من الحكومة بـ 4%.
وذكرت صحيفة “تشرين” السورية، أن السحار اعتبر أن جميع القرارات التي تصدر حالياً مجحفة بحق الصناعي، منوهاً إلى أنه عوضاً عن دعم الصناعي من الحكومة أصبح الشاطر الذي يريد أن يربح على حسابه.
وأشار السحار إلى أن ارتفاع سعر الغاز الصناعي سيؤدي حتماً إلى زيادة ملحوظة بسعر السيراميك، في حين لن يتأثر كثيراً من يقوم باستيراد الغاز.
وفي 18 من شهر تموز الجاري، رفعت وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك سعر مبيع أسطوانة غاز البوتان الصناعي، حيث أصبحت للجهات الموزعة بـ 5600 ليرة وللمستهلك 6000 ليرة (بعدما كانت تباع للموزع بـ4 آلاف)، فيما بقي سعر جرة الغاز المنزلي عند 2650 ليرة.
وحينها، أوضحت مصادر في شركة محروقات أن الحكومة ما زالت تدعم الغاز الصناعي، لكن تم تقليل مقدار الدعم، حيث كان كيلو الغاز الصناعي يدعم بنفس المبلغ الذي يدعم به الغاز المنزلي.
من جهته، أكد مدير عمليات الغاز في شركة محروقات أحمد حسون أن قرار رفع سعر الغاز الصناعي لايظلم الصناعي وإنما هو لمصلحة الدولة، لافتاً إلى أن استيراد الطن الواحد من الغاز يكلف 500 ألف ليرة سورية، منوهاً إلى أن زيادة سعر غاز البوتان الصناعي جاء من باب العدالة، حيث يحصل المواطن كل 23 يوماً على أسطوانة غاز، بينما يحصل الحرفي أو صاحب المنشاة على أكثر من أسطوانة وبنفس مبلغ الدعم الحكومي البالغ 250 ليرة للكيلو الواحد.
وبعد تقليل الدعم الحكومي عن جرة الغاز الصناعي (المعبأة بـ16 كيلوغراماً)، توقع اقتصاديون أن ينعكس الرفع على سلع ومواد أخرى، فضلاً عن حدوث تضخم، فيما لوّح صناعيون وأصحاب مطاعم برفع أسعارهم كنتيجة طبيعية للقرار.