أثر برس

غُرف الـ 5 نجوم في فنادق اللاذقية وطرطوس “كومبليه” خلال العيد.. ومواطنون يطالبون بـ “قرض البحر”

by Athr Press G

خاص || أثر برس أيام معدودة تفصلنا عن عيد الفطر السعيد، فيما العمل جارٍ على قدم وساق في الفنادق والمنتجعات السياحية في اللاذقية وطرطوس، استعداداً لاستقبال الزبائن الذين حجزوا أماكنهم باكراً في المنتجعات، لقضاء عطلة العيد، خوفاً من سماع عبارة: “نعتذر الغرف محجوزة”، خاصة عندما يكون طلب الزبون حجز غرفة بإطلالة بحرية.

صحيح أن الموسم السياحي لم يبدأ بعد، خاصة في ظل ما يشهده الطقس من تقلبات، لم تبشر بعد ببدء موسم السباحة، إلا أن عدداً كبيراً من المنتجعات السياحية بدأت تعتذر من المواطنين الراغبين بالحجز، معللة اعتذارها بأن الغرف والـ “سويتات” المطلة على البحر حُجزت، وأنه لا يوجد خيارات أمام المواطنين الراغبين بقضاء إجازة العيد على البحر، سوى حجز غرف بإطلالة جانبية على البحر.

في اللاذقية، كما هو متعارف عليه، حسب تصنيفات النجوم، تباينت أسعار حجوزات الليلة الواحدة في الفنادق والمنتجعات السياحية، فقضاء ليلة واحدة في فنادق سوية “نجمتين وثلاثة نجوم” يتراوح بين 250-350 ألف ل.س، لترتفع إلى 400-450 ألف في فنادق الأربع نجوم للغرف المزدوجة “سويت” بإطلالة بحرية، متضمنة وجبة إفطار لأربعة أشخاص.

أما الليلة في فنادق ومنتجعات خمس نجوم، تقفز إلى 750 ألف ل.س للسويت الأرضي الذي يتسع لثلاثة أشخاص، و650 ألف ل.س للسويت طابق أول وثانٍ، ويتضمن الحجز وجبة إفطار، فيما يبلغ سعر حجز سويت يتسع لأربعة أشخاص 850 ألف ل.س.

وأكد مصدر في أحد المنتجعات السياحية (من تصنيف 5 نجوم)، أن الغرف والسويتات إطلالة بحرية جميعها حُجزت خلال عطلة عيد الفطر.

بعيداً عن المنتجعات السياحية والفنادق وتصنيفاتها، تتجه أعين الراغبين بالاصطياف إلى الشاليهات التي يرونها أكثر شعبية وتتناسب مع الميزانية المرصودة لقضاء عطلة العيد، إلا أن الأسعار في الشاليهات لا تختلف كثيراً عن فنادق نجمتين وثلاث نجمات، إذ قال عامر (أب لولدين) لـ “أثر”: “منذ خمسة أيام وأنا أبحث عن شاليه مناسب أقضي فيه عطلة العيد مع أسرتي، وقد تواصلت مع أكثر من شخص لديه شاليهات إلا أن الأسعار مرتفعة”.

ودلل عامر بالقول: “إيجار شاليه في الشاطئ الأزرق ليوم واحد، بين 150-200 ألف ل.س، وبحسبة سريعة يضيف: “إذا بقينا يومين سندفع فقط إيجار شاليه 400 ألف ل.س، بدون حساب ثمن الأكل والشرب وغيره”، ويتابع: “تشاورنا فيما بيننا وقررنا أن نوفر المال ونقضي العيد بدمشق”.

فيما قالت أمل (أم لخمسة أولاد): “لا أفكر بحجز أي شاليه أو غرفة في فندق، لأنه من المبكر استئجار الشاليهات، فالجو لا يزال بارداً”، وتستدرك: “إذا فكرت باستئجار شاليه سأتوجه إلى الشاليهات الشعبية في لابلاج بوادي قنديل، أو الشاليهات العمالية في رأس البسيط، لأن أسعارها مناسبة تبدأ من 35 وتصل إلى 100 ألف.

إلى طرطوس، الأسعار لا تختلف كثيراً وإن سجلت انخفاضاً طفيفاً، فحجز ليلة واحدة لغرفة عادية في فندق أربع نجوم يبلغ 335 ألف ل.س، ليزيد إلى 370 ألف ل.س لغرفة أكبر، ويتضمن الحجز وجبة إفطار، فيما يرتفع سعر الحجز إلى 455 ألف ليرة للسويت العادي، و510 ألف ل.س للسويت  VIP، بإطلالة بحرية.

أما حجز شاليه يتسع لأربعة أشخاص في هذه المنتجعات، فيبلغ 650 ألف ل.س، يتضمن وجبة إفطار مع الضريبة ودخول النادي الرياضي.

في منتجعات تصنيف 3 نجوم، لا تختلف الأسعار، فحجز سويت غرفتين نوم وصالون 360 ألف ل.س بإطلالة على المسبح الصيفي، فيما يصل حجز ليلة واحدة في سويت مشابه نسق أول بإطلالة على البحر 380 ألف ل.س، وبإطلالة جانبية على البحر 340 ألف ل.س.

بالتوازي، تسجل الشاليهات في المنتجعات، بين 250-350 ألف ل.س نسق أول، و200 ألف ل.س نسق ثاني.

بينما تتراجع الأسعار في الشاليهات الخاصة، حيث يبلغ سعر حجز شاليه ليوم واحد بين 100-150 ألف ل.س، حسب كسوة الشاليه.

وأكد مصدر من داخل أحد المنتجعات لـ “أثر” أن أسعار الحجوزات لا تخضع لأي تخفيض مهما كانت مدة الحجز، مشيراً إلى أن أسعار الحجوزات ستشهد ارتفاعاً في نهاية أيار القادم وذلك بالتوازي مع بدء الموسم السياحي.

“الحجوزات نار، ولسا ما بلش الصيف”، بهذه العبارة تبادر “أم آدم” بالرد على أسعار الحجوزات بالعيد، وتضيف: “الشاليهات والمنتجعات ليست لأصحاب الدخل المحدود، الذين يجب عليهم إن أرادوا أن يقضوا عدة أيام إجازة على البحر، أن يسحبوا قرضاً، لأن الأسعار نار ولا تتناسب مع دخل الموظف”.

بدوره، قال مصدر في مديرية سياحة طرطوس لـ “أثر” إن هناك إقبالاً جيداً على الفنادق والمنتجعات للحجز خلال عطلة العيد، حيث هناك منتجعات أغلقت كامل حجوزاتها للغرف ذات الإطلالات البحرية.

أمام ارتفاع أسعار السياحة المصنفة بالنجوم، تبقى السياحة الشعبية الملاذ الأكثر أماناً لجيوب أصحاب الدخل المحدود، إذ وحسب تصريح مدير الشركة السورية للسياحة والنقل فايز منصور لـ “أثر” فإن أسعار حجز الشاليهات في المشاريع التابعة للمؤسسة “لابلاج” في اللاذقية و”الكرنك” في طرطوس، لا تزال مدروسة وتتناسب مع ذوي الدخل المحدود، مشيراً إلى أن الأسعار تبدأ بـ30 ألفاً، فما فوق.

اقرأ أيضاً