أثر برس

غش الخبز يدفع سكان الرقة للاعتماد على الخبز “السياحي”.. والرابح هو “قسد”

by Athr Press G

خاص|| أثر برس تزايد أثر أزمة الخبز في المنطقة ليدفع السكان نحو الوقوف بطوابير أمام الأفران السياحية التي تعمل في المنطقة ولا تعاني من نقص مادة الطحين كما هو حال الأفران العادية.

تقول مصادر “أثر برس”: “إن قلة كمية الطحين المسلّمة من قبل “قسد“، للأفران العادية يدفع أصحابها لخلط الطحين بطحين الذرة الصفراء، وذلك بهدف بيع كميات من دقيق القمح في السوق السوداء للاستفادة من السعر المرتفع وتحقيق أرباح إضافية”.

وبسب سوء نوعية الخبز المنتَجة من قِبل هذه الأفران، إن المواطن يجد نفسه زبوناً للأفران السياحية بشكل إلزامي، وبهدف تلبية الطلب المتزايد إن أصحاب الأفران السياحية تحوّلوا بدورهم لزبائن الطحين المباع من قبل الأفران العادية، وبذلك تكتمل دائرة الفساد في ملف الخبز الذي تديره “قسد” في المناطق التي تحتلها.

يبلغ سعر ربطة الخبز من الأفران العادية 500 ليرة سورية، في حين سعر ربطة السياحي يصل لـ1200 ليرة وبواقع 7 أرغفة فقط، في حين أن كيس الطحين وصل في بعض أسواق محافظة الرقة لـ100 ألف ليرة سورية، بزيادة تقارب 300% عن السعر الذي تشتري فيه الأفران العادية الطحين من “قسد”، وقد عملتِ الأخيرة على خفض كمية الطحين المورّدة لمحافظة الرقة ومناطق شرق الفرات من ريف دير الزور إلى ما يقارب ربع الاحتياج اليومي.

أزمة الخبز دفعتِ السكان للتظاهر والاحتجاج في أكثر من منطقة إلا أن القمع بالقوة والاعتقال، والوعود التي قدمتها “قسد” بتحسين وزيادة الكمية برغم قلة الطحين وفقاً لمزاعمها أنهت الاحتجاجات تقريباً، ليرضخ السكان للأمر الواقع ويبحثوا لأنفسهم عن بدائل منها “الخبز السياحي”.

كما أن اللجوء لخبز التنور كان من الخيارات المعمول بها في بعض مناطق الريف، إلا أن ارتفاع سعر الطحين زاد من تكلفة الحياة اليومية، حيث أن الأسرة متوسطة العدد (5 – 7)، أشخاص تحتاج يومياً لخبز 4 كغ من الطحين، ما يجعل الكيس الذي تبلغ زنته 50 كغ يكفي لنحو 12 يوماً فقط، وهذا يجعل الاحتياج الشهري يصل لنحو 3 أكياس طحين، وبقيمة 300 ألف ليرة في الرقة، وسط تدهور في الواقع الاقتصادي للسكان بسبب موسم الجفاف الذي ضرب المنطقة خلال العام الماضي، فمصدر الدخل الأساسي للسكان يأتي من الأعمال الزراعية وتربية المواشي.

اقرأ أيضاً