بعد معارك دامت نحو أسبوعين، استطاعت القوات السورية فصل جنوب الغوطة عن شمالها، قاسمة إياها إلى شطرين، الأمر الذي وصفه مراقبون بأنه: “نقلة نوعية تُمهد لإنهاء تواجد الفصائل في محيط دمشق”.
جاء ذلك في ضوء الاستهدافات المكثفة التي نفذتها القوات السورية ليل أمس، على تجمعات مقاتلي المعارضة في محيط قرية “المحمدية” في غوطة دمشق الشرقية، والتي تمكنت على إثرها من استعادة السيطرة على 1 كم غربها وبعرض 500 م شمالها.
مصدر ميداني تابع للقوات السورية بيّن أن السيطرة على قرية “بيت سوى” لعبت دوراً هاماً في خطوة “شطر الغوطة”، ولاسيما أنها تشكل عقدة مواصلات اتخذت منها فصائل المعارضة ممر رئيسي في تنقلاتها.
بدوره، أقر “المرصد السوري المعارض” باستعادة السيطرة القوات السورية على 52% من مساحة الغوطة الشرقية، التي بدورها باتت شطرين، شمالي يضم مدن وبلدات: “دوما، حرستا، مزارع الريحان، ومسرابا”، وجنوبي يضم مدن وبلدات: “عربين، زملكا، حمورية، سقبا، حزة، كفربطنا، وعين ترما”.
بموازاة ذلك، لا تزال فصائل الغوطة تعمد إلى استهداف العاصمة دمشق بالقذائف الصاروخية، حيث سجل أمس سقوط نحو 11 قذيفة على مناطق متفرقة من العاصمة أدت إلى إصابة 6 مدنيين، فين حين سجل سقوط 52 قذيفة على منطقة ضاحية الأسد.
فيما تواصل الفصائل عينها استهداف الممر الآمن المخصص لخروج المدنيين من الغوطة الشرقية بالقذائف الصاروخية، الأمر الذي وصفه ناشطون بأنه: “يثبت نوايا الفصائل بإبقاء المدنيين بينهم بهدف اتخذاهم دروعاً بشرية”.