أثر برس

غياب كامل في اختصاصات دقيقة.. نقيب أطباء دير الزور لـ “أثر”: لا يمكن إجبار الأطباء على العودة

by Athr Press B

خاص|| أثر برس مع وصول عدد المشافي الخاصة بمحافظة دير الزور إلى 4 تتسع مساحة التفاؤل بعودة الأطباء من أبناء المحافظة إليها بعد أن غادروها تدريجياً منذ بداية الحرب، لا سيما خلال فترة الحصار الذي تعرضت له المدينة بين بداية عام 2015 ونهاية 2017، حيث بدأت عودة خجولة لعدد منهم باعتبار عدد كبير منهم استقر بمحافظة أخرى.

الواجب الإنساني والمهني لا يتعارض مع حاجة الطبيب لسكن بديل عن بيته الذي تدمّر أو عيادته أو توفر خدمات أفضل لتأمين ظروف عمل مناسبة، هذا حال لسان معظم الأطباء الديريين الذين غادروها، وبحسب نقيب أطباء دير الزور الدكتور شوقي غازي لا يمكن إجبار أي طبيب على العودة إلى العمل بدير الزور، لأنه وفق نظام النقابة يحق له العمل بمختلف المحافظات.

وأشار الدكتور غازي في تصريح لـ “أثر برس” أنه يوجد حالياً في دير الزور 125 طبيب بين اختصاصي ومقيم، بينما كان عددهم عام 2010 أكثر من /1250/ طبيب، مشيراً إلى وجود نقص كبير بعدد الأطباء حيث لا يتجاوز عددهم ببعض الاختصاصات طبيب أو اثنين، بينما هناك غياب كامل في اختصاصات دقيقة منها جراحة الأوعية والجراحة العصبية والتخدير، فالاعتماد في اختصاص التخدير على فنيي التخدير الذين باتوا يتمتعون بخبرة كبيرة.

ولفت الدكتور غازي لـ “أثر” إلى أن الخدمات الطبية تُقدّم في تجمع المشافي بدير الزور، حيث توجد ثلاثة مشافٍ حكومية وهي مشفى الأسد ومشفى الوطني ومشفى الفرات إضافة إلى المشفى العسكري الذي يقدم خدماته للمدنيين والعسكريين، ويوجد في مدينة دير الزور مشفى السلوم الخاص إلى جانب مشفيين خاصين في مدينة الميادين ومشفى آخر في البوكمال، معتبراً أن وجود مشافٍ خاصة عامل مشجع لعودة الأطباء.

ونوه الدكتور غازي لـ “أثر” إلى أن قرار رئاسة مجلس الوزراء العام الماضي المتضمن إرسال عشرين طبيباً من المقيمين من كل الاختصاصات بشكل شهري من وزارتي الصحة والتعليم العالي إلى دير الـزور لرفد المحافظة بالأطباء أسهم بحل جزء من الحاجة، لكن الحاجة الفعلية أكبر من ذلك لأن ظروف الحرب على سوريا والحصار الذي تعرضت له المحافظة تسبب بنقص شديد في الأطباء الاختصاصيين والمقيمين.

وكشف الدكتور غازي أن وزارة الصحة وجّهت مؤخراً بأن يكون نصف مدة اختصاص الأطباء المقيمين من خريجي مفاضلة المناطق النامية في مشافي دير الـزور حسب كل تخصص.

وحول مطالب فرع النقابة بدير الزور بإعادة افتتاح كلية الطب فيها والتي أغلقت بسبب ظروف الحرب، أوضح نقيب أطباء دير الزور الدكتور شوقي غازي لـ “أثر” أنه بعد متابعة ذلك مع رئاسة جامعة الفرات تبين أنه من الصعب إعادة افتتاحها نتيجة نقص الكوادر التدريسية وعدم وجود مخابر وأجهزة للتدريب وغير ذلك من احتياجات.

اقرأ أيضاً