خاص|| أثر برس فيما تتوقع مديرية زراعة اللاذقية إنتاجاً جيداً من الزيتون للموسم الحالي، يتجاوز 210 ألف طن بحسب التقديرات الأولية، وضعت المحافظة معاصر الزيتون، المقرر بدء العمل فيها مطلع تشرين الأول القادم، أولوية في قائمة أعمالها من خلال توزيع مادة المازوت على المعاصر وفقاً لطاقة عمل كل منها.
وبيّن رئيس دائرة الأشجار المثمرة في مديرية زراعة اللاذقية المهندس عمران إبراهيم لـ “أثر” أن تقديرات الموسم الحالي من إنتاج الزيتون يتجاوز 210 ألف طن، فيما من المتوقع أن يبلغ إنتاج زيت الزيتون 40 ألف طن، مشيراً إلى أن عدد أشجار الزيتـون يبلغ نحو 10 ملايين شجرة مثمرة تمتد على مساحة 45 ألف هكتار، وتعد الزراعة الأولى في اللاذقية من حيث المساحة.
وأكد إبراهيم أن موسم الزيتون مبشّر للموسم الحالي، ومن المتوقع أن يكون هناك فائض بالإنتاج مقارنة بالعام الماضي والذي لم يتجاوز 85 ألف طن، منوهاً بأن إنتاج الموسم الحالي يعتبر الأفضل مقارنة بإنتاج الأعوام الثلاثة الماضية.
وأشار ابراهيم إلى أن عمل معاصر الزيتـون يبدأ من تاريخ الأول من تشرين الأول القادم، وأن أي معصرة تعمل قبل هذا التاريخ تعد مخالفة ويطبق بحقها العقوبات المنصوص عليها بالقانون، فيما لم يجر تحديد أي موعد للبدء بجني الثمار وذلك لأن مرحلة النضج تختلف من منطقة لأخرى، ومن صنف لآخر.
كما أوضح أن المحافظة وضعت خطة عمل لتوفير متطلبات عمل معاصر الزيتون من مادة المازوت، وفقاً لطاقة عمل كل معصرة، ووضعها ضمن الأولويات، مع آلية للرقابة عليها تضمن التزام المعاصر بتصريف المخلفات الناتجة عن عملها بشكل سليم.
وقال رئيس اتحاد الفلاحين في اللاذقية أديب محفوض في تصريح سابق لـ “أثر” إن إنتاج محصول الزيتـون العام الحالي يعد أفضل من موسم العام الماضي على الرغم من الأضرار التي تعرض لها عدد كبير من أشجار الزيتـون في ريف اللاذقية الشمالي نتيجة العاصفة الأخيرة.
وحسب محفوض، تعرض الزيتون خلال السنوات الأخيرة كغيره من المحاصيل الزراعية، لتأثير التقلبات المناخية التي أثّرت سلباً على المحاصيل كافة، كما واجهت زراعة الزيتون مجموعة من العوائق كارتفاع تكاليف مستلزمات الإنتاج من حراثة، وتقليم، وجني المحصول، بالإضافة لصعوبة توفير المحروقات، وتعرض المحصول للجانحات المرضية كعين الطاووس، وارتفاع تكاليف المكافحة، وعمليات عصر الزيتون.
باسل يوسف – اللاذقية