في حادثة مهينة لاسم “حقوق الإنسان”، تم تعيين شخص “إسرائيلي” للمرة الأولى، في منصب رئيس حقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة في جنيف.
“يوفال شاني” هو ممثل الكيان الإسرائيلي، وبالنظر للجرائم التي يرتكبها جيش الاحتلال يومياً ضد الفلسطينيين وفي كل مناسبة، فقد أثار استغراب الجميع عندما شرع يتكلم عن حقوق الإنسان في كلمته الأولى بعد تعيينه حيث زعم أنه يسعى “لتأمين حقوق الإنسان لجميع مواطني العالم”.
ونقلت وسائل الإعلام العبرية أمس خبر انتخاب “شاني” متغنية بفكرة أنه أول “إسرائيلي” يتولى هذا المنصب، حيث قالت صحيفة “هآرتس” العبرية: “تم تعيين إسرائيلي لأول مرة لهذا المنصب الرفيع، فالبروفيسور يوفال شاني خبير في مجال القانون الإنساني وحقوق الإنسان”، على حد تعبيرها.
وعلق مراقبون على هذا التعيين بأنه كيف يترأس المجلس الجهة التي تأسس لمحاربتها، مشددين على أن “فاقد الشيء لا يعطيه”.
وهنا يظهر جلياً تناقض الموقف في الأمم المتحدة تجاه القضية الفلسطينية، فتارة تصدر قرارات تخدع المتابع بأنها تحارب من أجل القضية، حيث سبق وأن أصدرت عشرات القرارات التي تنصر القضية الفلسطينية وتعترف فيها بعروبة القدس، واليوم تعين شخص “إسرائيلي” ليتولى منصب مهم فيها.