توفيت فتاة بسبب مرض تمدد الأوعية وعمرها ثلاثة عشر عاماً، قامت بإنقاذ حياة ثمانية أشخاص من خلال التبرع بأعضائها.
كانت “جميما لايزيل” من منطقة سومرست في بريطانيا، حيث تبرعت جميما قبل وفاتها بالقلب والبنكرياس والرئتين والأمعاء الدقيقة والكبد.
إذ وزع قلبها وأمعاؤها الدقيقة وبنكرياسها في أجساد 3 أشخاص، بينما وزعت كليتاها في شخصين آخرين، وقسم كبدها وزرع الشطرين في شخصين، بينما زرعت رئتاها في مريض واحد.
ومن غير المعتاد أن تساعد عملية التبرع الواحدة 8 عمليات زرع، وذكرت وحدة الدم وزراعة الأعضاء في هيئة الخدمات الصحية الوطنية في بريطانيا أنه لم يسبق لمتبرع من مساعدة هذا العدد من المرضى.
وقالت والدة جيميما “صوفي لايزيل” 43 عاماً إنها تعلم هي وزوجها أن ابنتهما كانت ترغب في التبرع بأعضائها لأنهم تحدثوا في الأمر قبل أسبوعين من وفاتها، وقالت صوفي إن جميما لم تسمع من قبل عن التبرع بالأعضاء، وكانت تراه مزعجاً إلى حد ما لكنها بصورة عامة تفهمت أهميته.
وقالت إنهما يعتبران قرار التبرع بأعضاء ابنتهما صعباً، لكنهما شعرا بأنه قرار صائب، “فبعد وفاة جميما بفترة وجيزة شاهدنا برنامجاً عن الأطفال الذين ينتظرون عمليات زراعة قلب”.
وتدير صوفي وزوجها هارفي وشقيقة جيميا أميليا 17 عاماً، “صندوق جميما لايزيل” المعني بمساعدة المرضى المصابين بأمراض في الدماغ، وكذلك بالترويج للتبرع بالأعضاء.
وقالت وحدة الدم وزراعة الأعضاء في الهيئة الصحية الوطنية في بريطانيا إن المئات من المرضى لا يزالون يموتون دون مبرر أثناء انتظارهم عمليات زراعة أعضاء بسبب رفض كثير من الأسر التبرع بالأعضاء.
وشهد العام الماضي وفاة 457 شخص أثناء انتظارهم عمليات زراعة أعضاء، بينهم 14 طفلاً، والآن هناك 6 آلاف و414 شخصاً في قائمة انتظار عمليات زرع أعضاء، بينهم 176 طفلاً.