أسقطت رولا فرحات الفتاة السورية، مقولة أن اليد الواحدة لا تصفق، فشغفعها المفعم بربيع عمرها مكنها من حجز مكان لها كبطلة كاراتيه صغيرة، رغم وضعها الصحي الصعب.
وتمكنت لاعبة الكاراتيه السورية من إحراز المركز الأول في القتال الفردي لبطولة الجمهورية لفئة تحت 14 عاماً بيدٍ واحدةٍ فقط بسبب إعاقتها في اليد الأخرى، وبذلك استطاعت بتفوقها وطموحها من أن تصنف ضمن فئة الرياضيين الاستثنائيين في بلادها.
إذ نشرت وكالة “سانا” السورية تقريراً عن رولا فرحان، قالت فيه: “عشق رولا الكبير للكاراتيه شكل لديها حافزاً قوياً لها للتفوق في هذه اللعبة الصعبة على الرغم من وضعها الصحي الذي كان من الممكن أن يعوق طموحها”.
وتحدثت الفتاة السورية الصغيرة، المولودة في عام 2006 وتحمل الحزام الأسود في الكاراتيه، عن بداية مشوارها مع لعبة الكاراتيه، قائلةً: “بدأت بممارسة اللعبة منذ أن كان عمري 7 سنوات فقط”، مضيفةً أنا مصممة على الاستمرار في التدريب وتطوير مستواي للمشاركة في البطولات الخارجية وتحقيق الألقاب جديدة.
وتابعت البطلة السورية المنتمية لمنتخب مدينة حماة للكاراتيه حديثها: “تدرجت في البطولات التي شاركت بها وحصلت على المركز الثالث في بطولة الجمهورية عام 2016 بفئة تحت 12 سنة وفي العام التالي أحرزت المركز الثاني لأحصل على اللقب في البطولة الأخيرة”.
من جهته أوضح المشرف على اللعبة في مدينة حماة، عبد الحكيم دهيمش، أن اللاعبة فرحات مشروع بطلة أولمبية أو عالمية إذا تم استثمارها بالشكل المناسب، لافتاً إلى أنها وبعد 5 سنوات من التدريب المستمر أصبحت بطلة للجمهورية وهذا الأمر تحقق بفضل عزيمتها وإصرارها على تطوير مستواها وكسب أي مباراة تلعبها.
وأثبتت رولا أن طموحها لن يتوقف لأنها تسعى أن تكون في صفوف المنتخب الوطني في أي بطولة مقبلة في ظل التشجيع المتواصل من أهلها ومدربيها وزميلاتها في اللعبة، فرغم أنه لا يحق لها المشاركة في بطولة الجمهورية لأنها من ذوي الاحتياجات الخاصة ولكن اتحاد اللعبة سمح لها بالمشاركة لقناعته بموهبتها، حيث بين دهميش أنه سيتم إعداد اللاعبة بشكل جيد تمهيداً للمشاركة في أي بطولة خارجية تكون مخصصة لذوي الاحتياجات الخاصة.