أثارت فتوى أطلقها وزير الأوقاف السوري جدلاً واسعاً، بعد أن أوجب على الرجل الحصول على إذن زوجته الأولى في حال قرر بالزواج بزوجة ثانية وإلا فيكون “زواجه الثاني حرام”.
وذكر موقع “صاحبة الجلالة” السوري، أن وزير الأوقاف محمد عبد الستار السيد روى أمام البرلمان السوري فتوى عن والده الشيخ “عبد الستار السيد” عندما سئل ذات مرة عن رأيه في تعدد الزوجات فأجاب: “هناك إلزام في الدين الإسلامي بأن الزواج يكون حراماً إذا قالت الزوجة الأولى بأن قيام زوجها بالزواج عليها يؤذيها”، مضيفاً أن والده تساءل “من الزوجة التي تقبل أن يأتي زوجها بضرة لها؟ ومن ثم هذا “الزواج حرام”، وفق ما أورد الموقع.
ونقل الموقع عن أحد أعضاء البرلمان السوري قوله: “وزير الأوقاف أكد أن الزواج (مثنى وثلاث ورباع) مقيد في نص القرآن الكريم بـ (حفظ حقوق اليتيم والعدل بين الزوجات)، وداعى الوزير إلى “عدم الأخذ والرد والنقاش كثيراً في هذا الأمر، لأنه من مصلحة جميع النساء وليس ضدهن”، وفق تعبيره.
وبحسب “صاحبة الجلالة” فإنه رداً على ما ذكره أحد أعضاء مجلس الشعب السوري وحول النص القرآني “للذكر مثل حظ الأنثيين” ومن ثم الاختلاف في التعامل بين الرجل والمرأة، أجاب وزير الأوقاف أن “هناك حالة واحدة تتعلق بالميراث وشهادة المرأة ولكن هناك الكثير من الحالات التي تعادل فيها شهادة المرأة أضعاف شهادات الرجال”.
وارتفعت نسبة تعدد الزوجات في سوريا بشكل كبير كما نسبة الطلاق، نتيجة الأحداث الجارية في البلاد منذ أكثر من 8 سنوات، وما أسفر عنه من مقتل وهجرة المئات من الرجال بشكل يومي، وأثار القاضي الشرعي الأول في سوريا العام الفائت موجةَ كبيرةً من الجدل على مواقع التواصل الاجتماعي عندما دعا علناً السوريين إلى تعدد الزوجات بسبب دور الحرب في زيادة نسبة الإناث قياساً بالذكور.