أثر برس

فتيات يقتحمن سوق “بيع البنزين” في دمشق.. “تنكة الصبايا” أغلى من تنكة “الشباب” بـ 10 آلاف

by Athr Press G

خاص|| أثر برس تقف عبير (اسم وهمي)، بالقرب من سيارة قديمة مغلقة في أحد شوارع دمشق، لتشير للسيارات العابرة بـ “القمع“، كدلالة على إنها تبيع “بنزين”، وبالاقتراب منها يتبين أن السعر الذي تبيع به أغلى من الباعة الذكور بحوالي 5000 للعبوة التي تحتوي على 9 ليترات من “البنزين اللبناني”، ولا تقبل “المفاصلة”.

وتقول الفتاة خلال حديثها لـ “أثر برس” إنها امتهنت بيع البنزين خلال الشهر الماضي كـ “شغيلة” لصالح “صاحب الرزق”، الذي يؤمن بضاعته من السوق السوداء، وتضيف: “أعمل لما بعد منتصف الليل، ومن الطبيعي أن أتعرض للتحرش ومحاولات الإغواء، خاصة أن الكثيرين يقفون ظناً منهم أني أعمل بالدعارة أساساً وأن البنزين مجرد تمويه”.

وضمن منطقة المزة أيضاً، تقف فتاة ثانية تعرف باسمها لمراسل “أثر برس” على أنه “خولة”، وبثياب لا تشير لكونها مجرد بائعة بنزين وبمكياج كامل، تعرض بضاعتها للزبائن بسعر أعلى بنحو 7000 عن المعتاد، وتبرر ذلك بالقول: “الدنيا أعياد وما في بنزين بالبلد”، وعن سبب مبالغتها باللباس تجيب بأن “أكيد رح يوقف لي زباين أكتر من غيري وصاحب البسطة هو اللي اقترح هذا النوع من اللباس لألفت نظر الزبائن”.

ورصد مراسل “أثر برس” أسعار البنزين في السوق السوداء، وتتراوح بين 90-95 ألف لكل عبوة بسعة 9 ليترات، ما يعني أن كل 18 ليتر تباع على إنها “تنكة بنزين بسعر يتراوح بين 180-190 ألف ليرة.

فيما يقول أصحاب سيارة الأجرة “التكسي”، إنهم يحصلون على البنزين بسعر 10500 ليرة لكل ليتر من بعض محطات الوقود التي تتواجد في دمشق، وهو بنزين يعرف باسم “بنزين حر”، لا يُعرف تماماً مصدره، لكن هناك من يقول إن “الكازيات تسرق ليتر أو ليترين من كل تعبئة لتبيع ما تجمعه في النهاية في السوق السوداء”.

الشهادات التي ينقلها مراسل “أثر برس”، عن بعض سائقي التكسي عن مصدر البنزين لدى المحطات التي تبيع “بنزين حر”، لا يتوفر لها إثبات، لكن زيارة بعض المحطات التي ذكرها السائقون تؤكد قيامها ببيع البنزين خارج البطاقة الذكية، وبسعر 210 ألف لـ “التنكة”، عند بعض هذه المحطات.

يذكر أن “بسطات” بيع المحروقات “بنزين – مازوت – غاز منزلي”، تتواجد في بعض مناطق دمشق وريفها بشكل علني ودون أي تحرك من قبل الجهات المسؤولة عن ضبط الأسواق، كما توفر ذات “البسطات” مواد أخرى مثل “زيت المعونة”، والمقصود هنا الزيت النباتي المخصص للطبخ والذي من المفترض أنه موجود ضمن سلال المعونات الغذائية، علماً أن العبوات التي تعرض تحمل لصاقات تشير إلى أنها مصنعة في لبنان ولا يوجد ما يدلل على إنها من “المعونات”، إلا كلام الزبائن.

اقرأ أيضاً