أفاد طارق الأسعد بأن “السلطات السورية أخبرتنا أن نتائج الحمض النووي قد كشفت أنها غير مطابقة لجثة والدي”، عالم الآثار السوري الكبير خالد الأسعد، وقال: “كنا نأمل أن نغلق الجرح.. لكنه بقي مفتوحاً”.
وفي تاريخ 6 شباط من العام الحالي، عثرت السلطات على رفات ثلاثة أشخاص، اُعتقد أن رفاة عالم الآثار السوري خالد الأسعد بينهم، وذلك في منطقة كحلون شرقي تدمر ب 10 كم، بحضور نيابة تدمر والطبابة الشرعية، وتم نقل رفات الجثامين الثلاثة إلى المشفى العسكري في حمص.
وقال طارق الأسعد نجل عالم الآثار خالد الأسعد لـ”أثر” في ذلك الوقت، إنه لم يتم التأكد بعد من أن الرفات تعود لوالده عالم الآثار السوري الشهير، وذلك لأن تحليل الـDNA الذي أخذ من طارق وأحد إخوته يحتاج 72 ساعة لتظهر نتيجته.
وأعدم تنظيم “داعش” خالد الأسعد، مهندس إدراج تدمر على لائحة التراث العالمي، عن عمر يناهز 82 عاماً في آب العام 2015 بعد ثلاثة أشهر من سيطرته على المدينة.
وشغل خالد الأسعد منصب مدير آثار تدمر لمدة أربعين عاماً بين 1963 و2003، ويعد من الرياديين في علم الآثار في سوريا. وقد اكتشف بنفسه مقابر أثرية عدة وأشرف على أعمال حفريات عدة وترميم آثار في المدينة.
وحين اقترب مقاتلو تنظيم “داعش” من تدمر في أيار 2015، نجح أبناء الأسعد وبعض الحراس في إنقاذ 400 تمثال وقطعة أثرية.