وسط تعدد وجهات النظر والمواقف الدولية من زيارة وزير الخارجية الإماراتي عبد الله بن زايد، إلى دمشق أكدت وزارة الخارجية الفرنسية أن الزيارة التي أجراها وزير الخارجية الإماراتي عبد الله بن زايد إلى سوريا أمس “خياراً سيادياً”، فيما أكدت الخارجية الإيرانية أن قلق واشنطن من هذه الزيارة طبيعي.
وقالت الناطقة باسم وزارة الخارجية الفرنسية آن كلير لوجوندر، عن الزيارة الإماراتية إلى دمشق: “فرنسا لا تعلّق على الخيارات السيادية للدول الشريكة” مشيرة إلى أن فرنسا تؤكد أنه لا توجد لديها حالياً أية نية للتطبيع مع الدولة السوريّة، وفقاً لما نقلته وكالة “سبوتنيك” الروسية.
وبدوره، أكد المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، سعيد خطيب زاده، اليوم الخميس، أنه من الطبيعي أن تقلق الولايات المتحدة من تعزيز العلاقات الودّية والإقليمية بين الدول العربية وسوريا، قائلاً: “من الطبيعي أن تقلق الولايات المتحدة من تعزيز العلاقات الودية والإقليمية بين الدول العربية وسوريا، لأن هذا الإجراء ليس فقط يُعدّ إصلاحاً للخلافات العربية، بل سيكون له عواقب غير سارّة لواشنطن، ومنها فشل أهدافها الشريرة الأخرى،
وفشل مشروع الكيان الصهيوني في خلق الفتنة وعزل الدول العربية الواحدة تلو الأخرى، وسيزيد هذا الفشل من خلال توجّه الدول العربية واحدة تلو الأخرى نحو سوريا” وفقاً لما نقلته الوكالة الروسية.
وأضاف: “لطالما كانت سوريا من أهم الدول وأكثرها تأثيراً في المحيط العربي والمنطقة، وإحياء وجودها في هذا المحيط سيؤدي إلى نمو وحيوية هذا المحیط”، مشدداً على أن تعزيز العلاقات بين سوريا والدول العربية تصبّ في مصلحة الطرفين، وستكون ثمار هذه العلاقات للدول المذكورة أكثر منها لسوريا.
يُشار إلى أن العديد من المحلّلين أكدوا على وجود العديد من الخلفيات والتبعات لزيارة ابن زايد إلى دمشق، والتي تُنذر بمستقبل جديد للحضور السوري في الساحتين السياسية والاقتصادية.