أعلن وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان، أن نحو 450 فرنسياً من تنظيم “داعش” محتجزون لدى “قسد” أو يقبعون في مخيمات للنازحين شمال شرقي سورية.
وبحسب الـ”أ ف ب” قال لودريان أمام لجنة الشؤون الخارجية في الجمعية الوطنية: “يوجد في المنطقة الشمالية الشرقية من سورية، ما بين 400 إلى 450 فرنسياً، بعضهم في مخيمات وآخرون محتجزون ضمنهم أطفال”.
وأشار إلى أنه من المحتمل إعادة الأطفال إلى فرنسا إذا كانوا أيتاماً أو إذا وافقت أمهاتهم على ذلك، لأن باريس تعارض عودة الرجال وزوجاتهم الذين يعتبرون مسلحين.
وأضاف وزير الخارجية الفرنسي: “المنطق الذي نعمل على أساسه هو نفسه ولن نغيره، تجب محاكمة المقاتلين حيث ارتكبوا جرائمهم”.
وفي السياق ذاته استنكر بعض الناشطين السياسة الفرنسية في عدم استرجاع مواطنيها التابعين للتنظيم، في حين تثبت العديد من التقارير بأن بعض الدول الأوروبية سهلت إرسال هؤلاء المسلحين إلى سورية.
إلى ذلك، قال لو دريان إن مسلحين فرنسيين من “داعش” موجودون في جيب إدلب، آخر معاقل المتطرفين في سورية، موضحاً: “هناك أكثر من مئة مسلح فرنسي (تم تحديدهم) في منطقة إدلب”.
ووصف محافظة إدلب بأنها “قنبلة موقوتة” مع وجود “30 ألف مسلح (من المتطرفين) وخطر تدفق اللاجئين من هناك إلى أوروبا”.
يشار إلى أن القوات السورية تشن منذ مطلع الشهر الجاري عملية عسكرية على ريف إدلب الجنوبي وسط مساعي أمريكية وفرنسية لعرقلة استمرار تلك العملية التي من شأنها إنهاء آخر معاقل “جبهة النصرة” في سورية.