خاص || أثر برس إيماناً بقدراتهم والعمل على دمجهم بالمجتمع ومنحهم الحب والتقدير دون تفرقة، شكلت مجموعة أشخاص أول فريق تطوعي في سورية من ذوي الاحتياجات الخاصة “متلازمة الداون والشلل الدماغي والتوحد وصم وبكم”.
ويعتبر الفريق والذي تجاوز عدده 15 مشارك الأول من نوعه في سورية ويضم “فريق استقبال، فريق راقص، ورياضي”.
وفي لقاء “أثر برس” مع رانيا شامية وهي صاحبة الفكرة ومدربة الفريق، أكدت بأنها تثق في قدرتهم على الفعل الإيجابي، ومن هنا جاءت المبادرة بإنشاء فريق تطوعي صغير من ذوي الاحتياجات الخاصة ضمن فريق عمرها التطوعي، بحيث يكون وجودهم في مختلف المبادرات أمر طبيعي دون أن يشعرون بأية اختلافات.
ولفتت شامية إلى أن العدد الأساسي للفريق 15متطوع “12 شاب و3 فتيات” مع زيادة عدد المتطوعين بين فترة وأخرى، وتفاوتت الأعمار بين 20 إلى 43 عاماً.
وعن المدة اللازمة للتدريب نوهت المدربة بأن لكل منهم حالة خاصة ومدة معينة للاستجابة بحسب وضعه، لافتة إلى أن متدربي متلازمة داون كانوا الأكثر استجابة، بينما احتاج متطوعو الشلل الدماغي لتدريب أكثر بسبب صعوبة الحركة، وبدأ تدريب متطوعي المتلازمة على التعامل مع الأشخاص وحسن التقديم واللباقة، مؤكدة أن الفريق مدرب على أكمل وجه للمشاركة في المبادرات وأن مشاركتهم المقبلة ستكون بتاريخ 14 شباط الجاري تعبيراً عن الحب لمرضى السرطان.
كما تحدث محمد الجدوع وهو مؤسس فريق عمرها التطوعي، عن ضرورة الوعي بقدرة ذوي الاحتياجات الخاصة على العمل وتحمل المسؤوليات، لافتاً إلى تميزهم فى كافة المجالات وقابليتهم في الاندماج مع المجتمع ولكن المجتمع أيضاً يحتاج إلى توعية، لذلك ومن هنا جاءت هذه المبادرة لتكون خطوة أولى للاندماج الدائم.
وأضاف أن “أطفال متلازمة داون، يستجيبون للتحفيز أكثر من التقييد ويتصرفون بشكل جيد في المهام الموكلة إليهم، وأفضل طريقة لمساعدتهم هي دمجهم مع المجتمع”.
وتابع الجدوع مشدداً على أن : “أصحاب الاحتياجات الخاصة ومتلازمة داون يحتاجون إلى الحب والرعاية ولديهم أشياء كثيرة مميزة نحتاج أن نكتشفها فيهم ونتعلم منهم كأشخاص أسوياء”.
شيماء الأشرم ـ دمشق