خاص|| أثر برس كشفت مصادر محليّة لـ “أثر برس” أن موازنة الصحة التي خصصتها “قوات سوريا الديمقراطية- قسد” والبالغة 1,3 مليون دولار تذهب لمشاريع قائمة بالأساس، بالاتفاق مع مسؤول لجنة الصحة بالريف المذكور المدعو “محمد السالم” ومتعهدين من أبناء بلدته يُعطون المناقصات، مقابل حصص يحصل عليها وشخص آخر.
وذكرت المصادر أن من بين هؤلاء المتعهدين كلاً من إسماعيل المعزي، وزايد الحيري، وهما من بلدة “الصعوة” مسقط رأس “السالم”، وعلى هذا الصعيد تشكو المراكز الصحيّة هناك انعدام الكوادر المُختصة من أطباء وممرضين، إذ لفتت مصادرنا إلى أن مستوصف “الحوايج” يعمل فيه 30 موظفاً كلهم يؤدون عملاً إدارياً أو جرى تعيينهم حراساً ومستخدمين، ولا يوجد فيه سوى ممرض واحد، مُبينةً أن تلك المراكز المتواجدة في بلدات: “الهرموشية، الصعوة، الحوايج، شقرا، محيميدة..” واقعة تحت نزوات “السالم” الذي يقوم بنهب مخصصاتها من الأدوية للمتاجرة بها، أو منع وصولها بكاملها حسب شخص إدارة المركز، فإن لم يكن موالياً للـ “السالم”يتم وضعه تحت ضغط الأهالي لتحميله مسؤولية عدم توفر الأدوية، ومن ثم عزله عن إدارة المركز الصحي، فيما تُسجل الأدوية ورقياً فقط، لتذهب نفقاتها لجيب المذكور وشركاء له في ما يُسمى “لجنة الصحة”.
وتخضع التعيينات في المواقع الصحيّة التابعة لإدارة “قوات سوريا الديمقراطيّة-قسد” لمن يدفع، مع تفضيل صلات القرابة كأولوية، إذ تزخر هكذا مواقع كما أغلب الجهات الخدميّة بأسماء عاملين وهميين، يجري قبض رواتبهم من المعنيين بالشأن الصحي دون أي وجود لهم على أرض الواقع، والأمر ينطبق على تعيينات المنظمات الدوليّة الناشطة في تلك المناطق .
عثمان الخلف- دير الزور