خرجت مظاهرات في إدلب شمال سوريا طالبت قادة الفصائل المعارضة بفتح الجبهات لنصرة درعا، متهمة قادة فصائل المعارضة الذين قبلوا بالمصالحة والتسوية، بالخونة.
من جهته توعد جميل الصالح، قائد “جيش العزة”، كافة قادة الفصائل التي سلمت سلاحها وقبلت المصالحة وخرجت من مناطقها، قائلاً: “أقسم بالله العظيم إنكم ستدفعون الثمن”.
ويأتي ذلك في الوقت الذي يدور فيه حديث في أوساط المعارضة عن تسريبات حول نية روسيا بدء عملية عسكرية في محافظة إدلب فور انتهاء عملية درعا.
من جانبه شدد القيادي البارز في “هيئة تحرير الشام – جبهة النصرة وحلفائها”، أبو ماريا القحطاني، أمس الثلاثاء، على أن منطقة إدلب شمال سوريا تختلف عن باقي المناطق، مشيراً إلى أن حرب النفسية التي يقوم بها الروس لن تنفع.
وقال في تدوينة له عبر حسابه بتطبيق تلغرام: “إدلب ليست كغيرها، إدلب فيها آساد الشرق وليوث الشمال وكماة الجنوب وفيها خيرة المهاجرين والأنصار”.
تصريحات “القحطاني” لاقت حالة من السخرية لدى عدد من الناشطين على مواقع التواصل الاجتماعي، واصفين حديث الأخير بأنه بعيد عن الواقع حيث قال أحد الناشطين: “من سيتمكن من القتال في ظل القتال الداخلي الدائرة بينكم (النصرة) مع باقي الفصائل”، وقال آخر: “القرار ليس لديكم أو لدى أي فصيل معارض، وأكبر دليل على ذلك درعا”.
يذكر أن قياديين في فصائل المعارضة ذكروا يوم أمس أن المفاوضين الروس نصحوهم بعد الخروج إلى إدلب “لأن المعركة هناك ستبدأ في أيلول المقبل”.