أثر برس

فصائل المعارضة تطالب بمفاوضات مع الحكومة السورية

by Athr Press Z

نقلت صحيفة “الأخبار” اللبنانية عن مصادرها الخاصة أن الفصائل المعارضة في الغوطة الشرقية تطالب بمفاوضات مع الحكومة السورية لتأمين خروج آمن لها من المناطق التي تسيطر عليها.

وأكدت الصحيفة اللبنانية أن القوات السورية تعارض هذا الطلب، حيث قالت المصادر الخاصة: “طولُ أمل المسلحين وتعويلهم على الحملات الدولية أفقداهم فرصة للخروج من دون خسائر وحتى الآن، يبدو أنهم لم يتعلموا من تجربة حلب، سوى الاستمرار باتخاذ المدنيين دروعاً بشرية”.

وأضافت الصحيفة أن يوم الخميس الفائت وقع اشتباك بين عناصر من “جيش الإسلام” وقادتهم بعدما علموا أن العناصر قرروا تسليم أنفسهم للسلطات السورية، حيث أودى الاشتباك بحياة عدد منهم إضافة إلى جرح العديد.

ولفتت “الأخبار” إلى مأزق جديد تواجهه الفصائل في حال نجحت المفاوضات وخرجوا دون معارك، مؤكدة أن وجهة مقاتلي “فيلق الرحمن” و”جبهة النصرة” ومن معهم، ستكون إدلب ومحيطها، لكن “جيش الإسلام” تبقى وجهته مجهولة إلى الآن، حيث قالت الصحيفة: “جيش الإسلام لا يمكن أن يكون مقبولاً في إدلب، فهم و”جبهة النصرة” يكفّرون بعضهم علناً ، وحتى التركي لا يمكن أن يقبل بجيش الإسلام في إدلب”.

وقالت المصادر الخاصة بـ”الأخبار” حول وجهة “جيش الإسلام”: “هنالك خياران مطروحان ويجري التداول فيهما، الأول يقضي بخروج مسلحي جيش الإسلام إلى مناطق أخرى قد يقبل المسلحون المسيطرون عليها استقبالهم، أما الخيار الثاني، فهو أن ينضوي مسلحو جيش الإسلام مع جماعة النصرة وفيلق الرحمن، وبالتالي يخرجون معهم أو يلحقون بهم إلى إدلب”، مضيفاً أنه “لا يعني ذلك أن خيار التسوية بين الجانب الحكومي و”جيش الإسلام” مقفل، لكنه يشتمل على تعقيدات تحتاج إلى حلول مسبقة”.
ويبدو أنه في حال نجحت هذه المفاوضات التي تطالب بها الفصائل في الغوطة الشرقية، وتوجهوا بعدها إلى إدلب كما ذكر المصدر، فسيواجهوا معارك من نوع آخر مع “جبهة تحرير سوريا” المتشكلة من “حركة نور الدين الزنكي” و”أحرار الشام”.

اقرأ أيضاً