شهدت الساعات الماضية اشتباكات دارت بين فصيلي “السلطان مراد” و”الجبهة الشامية” المنضويين في غرفة عمليات “درع الفرات”، في ريف حلب الشمالي.
وأفادت وسائل إعلام المعارضة في ريف حلب، أن “مواجهات عسكرية بين الفصيلين دارت صباح اليوم في منطقة الحمران، وتستمر حتى الآن، وسط تخوف من قبل المدنيين في المنطقة من ازدياد حدة التوتر.
وقال الناطق الرسمي باسم “الجبهة الشامية” المدعو “براء الشامي”: “بعد عملية تسليم معبر باب السلامة والكلية العسكرية للحكومة المؤقتة حشد فصيل السلطان على الجبهة الشامية، وقطع الطرقات وكأن الأمر لم يرق لهم”.
وأضاف: “بعد هذه التطورات شهدت العلاقات بين الطرفين توتراً مع استمرار قطع الطرقات من قبل كتلة السلطان على المدنيين والقوافل التجارية”.
وتقع المنطقة التي دارت فيها اشتباكات صباح اليوم على خط التماس مع “قوات سوريا الديموقراطية” المتمركزة في مدينة منبج والمناطق المحيطة بها.
من جانبه، رد قائد فرقة “السلطان مراد” المدعو أحمد عثمان، أنه “بعد إعطاء الأمر بإغلاق المعبر الإنساني، تجمعت السيارات الغذائية، ولم يسمح لها بالعبور، لتتجه عناصر من الفرقة اليوم لجلبها، فكان الرد من الشامية بإطلاق النار وإصابة ثلاثة عناصر”، مشيراً إلى أن فصيل السلطان لم يرد حتى الآن على مصادر النيران”.
هذا وأشار الناطق باسم “الشامية” إلى أن “وجهاء من العشائر ولجنة من المجلس الإسلامي تدخلوا لحل الإشكال” معرباً عن استغرابه من الهجوم المفاجئ الذي شنه مقاتلوا “السلطان مراد” على نقاط “الجبهة بمنطقة الحمران، واستهدافهم بالأسلحة الثقيلة والمتوسطة” بعد تدخل الوجهاء، موضحاً أنه “تم التعامل مع مصادر النيران المعتدية”.
يذكر أن تركيا دعمت فصائل المعارضة في ريف حلب الشمالي والشرقي، للسيطرة على مساحات واسعة من قبضة تنظيم “داعش”، والتي كان آخرها مدينة الباب والقرى والبلدات التي تحيط بها.