دعا القائد العام لـ”حركة أحرار الشام” المنضوية تحت “الجبهة الوطنية للتحرير” المدعومة تركياً، جابر علي باشا، لضرورة استعداد الفصائل المسلحة إلى عملية عسكرية ضد القوات السورية في إدلب.
ونقلت وكالة “شام” المعارضة عن جابر، قوله عبر قناته على “تلغرام”: “إن واجب الفصائل توجيه كافة الجهود إلى الاستعداد للمعركة مع القوات السورية”، وذلك بعد هجوم شنته إحدى الفصائل المسلحة على مواقع القوات السورية في ريف حماة الشمالي ما دفع الأخيرة إلى صده.
وبدورها أكدت الوكالة السورية الرسمية للأنباء “سانا” أن القوات السورية تصدت لاعتداءات ومحاولات تسلل بعض الفصائل المسلحة من قرية حصرايا باتجاه نقاط عسكرية بقرى تل ملح و محردة بريف في ريف حماة الشمالي.
وأشارت الوكالة إلى أن القوات السورية خاضت اشتباكات عنيفة مع فصائل مسلحة هاجمت الليلة الماضية النقاط العسكرية المتمركزة على محور حاجزي زلين والزلاقيات بريف حماة الشمالي.
وأفادت صحيفة “الأخبار” اللبنانية أنه بعد ساعات من هذا الهجوم، جال وفد عسكري تركي على قرى ريف حماة التي ينتشر فيها مسلحو الفصائل التي شنت الهجوم، وتحديداً بلدة اللطامنة، ونقلت عن مصادر معارضة أن هناك احتمال تسيير دوريات تركية بين نقاط المراقبة الثابتة، لمنع مثل هذه الخروقات مستقبلاً.
وتأتي هذه الخروقات من قبل الفصائل الموالية لتركيا وفي المنطقة منزوعة السلاح التي تم الإعلان عنها في اتفاق سوتشي، وكانت قد أكدت أنقرة سابقاً أن هذه الفصائل التزمت بالاتفاق وسلمت أسلحتها الثقيلة، وهذه الفصائل ذاتها تعلن اليوم عن تحضيرها لعملية عسكرية ضد القوات السورية الأمر الذي ينافي رغبة تركيا.